الرئيسيةبحث

ابن تومرت ( ibn- Tumart )


ابن تومَرْت (485-524هـ، 1092-1130م). محمد بن عبدالله بن تومرت الصمودي البربري، أبو عبدالله، الملقب بالمهدي، ويقال له: مهدي الموحدين، وصاحب دعوة السلطان عبدالمؤمن بن علي ملك المغرب، وواضع أسس الدولة المؤمنية الكومية. وهو من قبيلة هَرْغة من المصامدة، من قبائل جبل السوس بالمغرب الأقصى. وتنسب هرغة إلى الحسن بن علي بن أبي طالب. ولد ونشأ في قبيلته. ورحل إلى المشرق سنة 500هـ، 1106م طلبًا للعلم، فانتهى إلى العراق. وحج وأقام بمكة زمانًا. واشتهر بالورع والشدة في النهي عن المنكر، فعادته جماعة بمكة، فخرج منها إلى مصر، فطردته حكومتها، فعاد إلى المغرب، ونزل بالمهدية، وحطم مارآه من آلات اللهو وأواني الخمر. وانتقل إلى بجاية، فأُخرج منها إلى قرية ملالة من قرى بجاية، فلقي بها عبد المؤمن بن علي القيسي الكومي، فاتفق معه على الدعوة إليه.

واتخذ أنصارًا رحل بهم إلى مراكش ومعه عبدالمؤمن، فحضر مجلس علي بن يوسف بن تاشفين، سلطان دولة المرابطين، فأنكر عليه ابن تومرت بدعًا ومنكرات. وجمع له ابن تاشفين العلماء فناظروه فغلبهم. وأشار عليه بعض مستشاريه بقتله خوفًا من استخدام ذكائه في تجميع المصامدة للثورة عليه. ولكن ابن تاشفين اكتفى بأن طلب منه الخروج إلى حيث يشاء. فخرج ابن تومرت إلى بلدة أغمات، ثم نزل بموضع حصين من جبال تينملَّل، واجتمع إليه الناس لشهرته بالصلاح، فأقنعهم بأنه المهدي، فبايعوه، فحرضهم على عصيان ابن تاشفين، فأرسل إليه ابن تاشفين جيشًا فهزمه، وأخذ موقف المهاجم ابتداء من عام 524هـ، 1130م، فحاصر مراكش، ولكن نجدة أمير سجلماسة للمرابطين جعلته يفك عنها الحصار. وأوصى بالخلافة من بعده لقائده عبدالمؤمن بن علي. ومات بجبل تينملل. وبايع الناس خليفته الذي شرع في إكمال تكوين دولة الموحدين على أنقاض دولة المرابطين.

المصدر: الموسوعة العربية العالمية