المودودي، أبو الأعلى ( al- Mawdudi, A. A: )
أبو الأعلى المودودي |
قام أبو الأعلى بإنشاء جبهة صحفية عام 1920م، وانتقل إلى دلهي حيث اشترك مع مدير جمعية علماء الهند في إصدار جريدة المسلم إلى أن أغلقت سنة 1923م.
شارك أبو الأعلى المودودي في بلورة فكرة إقامة دولة مستقلة لمسلمي الهند، متحديًا بذلك جهد غاندي الذي كان يسعى إلى توحيد شبه القارة الهندية. خالف أبو الأعلى المودودي بعض أقرانه، حيث تمسك بإقامة دولة إسلامية مستقلة تطبّق الشريعة الإسلامية، مما دفعه إلى ترك حزب الرابطة الإسلامية. وانتقل إلى لاهور حيث أسس إدارة دار الإسلام.
وفي عام 1941م أسس أبو الأعلى المودودي تنظيمًا أطلق عليه الجماعة الإسلامية وكان المودودي أميرًا له، حيث نشطت الجماعة إلى حين إعلان دولة باكستان في 28/8/1947م.
كانت مطالبات أبي الأعلى المودودي تتلخّص في: إخلاص الحاكمية لله وحده، اتخاذ الشريعة قانونًا أساسيًا للبلاد، إبطال كل القوانين المخالفة ، الالتزام بتحكيم الشريعة الإسلامية في تصرفات الحكومة.
دخل أبو الأعلى المودودي السجن عدة مرّات إلا أن ذلك لم يثنه عن مواصلة نشاطه الحركي أو الفكري، وكتابة الكتب والمقالات التي أثرت في مسيرة الحركة الفكرية الإسلامية على امتداد العالم الإسلامي كله.
ومن إنجازاته إنشاؤه مركز دار السلام للمعرفة الإسلامية في باثانكوت في ولاية البنجاب، ودعوته إلى قيام الجماعة الإسلامية بلاهور، فأنشئت في عام 1941م، وانتخب أول رئيس لها. وقد تجاوزت مؤلفاته ورسائله عن الحقائق الرئيسية للإسلام المائة والخمسين، فضلاً عن خطبه في هذا المجال. ومن أشهر مؤلفاته: الجهاد في الإسلام ؛ مبادئ الإسلام ؛ تفهيم القرآن ؛ القانون والدستور الإسلامي ؛ الملكية والخلافة.
وفي مطلع الستينيات أصيب المودودي بمرض دفعه عام 1972م إلى طلب إعفائه من إمارة الجماعة الإسلامية. حيث تفرغ للعمل الفكري، واستمر على هذه الحال حتى وفاته.
حاز جائزة الملك فيصل العالمية لخدمة الإسلام عام 1399هـ، 1979م.