حقي، يحيى ( Haqqi, Y: )
يحى حقي |
بعد عودته من أوروبا، كتب قصته المشهورة قنديل أم هاشم. وفيها يطرح قضية العلاقة بين مادية الغرب وروحانية الشرق، وكانت هذه إحدى القضايا التي عالجها كثير من الكتاب المصريين الكبار آنذاك. عمل لاحقًا أمينًا أول بالسفارة المصرية بباريس، فأُعجب بالثقافة الفرنسية وأجاد لغتها. ثم عمل في أنقرة وليبيا، وبعد عودته إلى مصر عمل مديرًا لمصلحة الفنون في الفترة من 1955 - 1958م. وفيها تعرف إلى نجيب محفوظ وزامله. شغل منصب رئيس تحرير مجلة المجلة لثماني سنوات (1962- 1970م). وخلال هذه الفترة حصل على جائزة الدولة التقديرية للآداب عام 1969م. وأخيرًا استقال من وظائفه الحكومية وتفرغ للقراءة والكتابه الأدبية، وقد نال جائزة الملك فيصل العالمية في مجال الآداب عن القصة القصيرة عام (1410هـ، 1990م).
اشتهر يحيى حقي بمؤلفاته القصصية، الطويلة والقصيرة، التي تتميز بلغتها الفنية الراقية البعيدة عن التكلف والتعقيد، ومضامينها الإنسانية الموجهة نحو تكريس الانتماء الوطني والعربي الإسلامي في غير تعصب أو انغلاق، كما اشتهرت كتبه النقدية بحسٍ ساخر يتخلل نظراته التحليلية العميقة الدالة على خبرة طويلة ومتنوعة في الكتابة الأدبية بشقيها الإبداعي والنقدي.
من أشهر مؤلفاته القصصية: قنديل أم هاشم ؛ صح النوم ؛ خليها على الله ؛ أم العواجيز ؛ دماء وطين ؛ عنتر وجوليت ؛ دمعة فابتسامة. وفي مجال النقد الأدبي فجر القصة المصرية ؛ خطوات في النقد.