الرئيسيةبحث

المازني، إبراهيم عبد القادر ( al- Mazini, I. 'A: )


إبراهيم عبدالقادر المازني
المازني، إبراهيم عبد القادر(1308- 1369هـ، 1890-1949م). إبراهيم عبد القادر المازني شاعر وناقد وصحفي وكاتب مصري، وُلد لأب محام، وتعلم في المدارس الحديثة، ثم درس في كلية الطب فترة من الزمن، لكنه تركها لأسباب مادية ليلتحق بكلية دار المعلمين. تخرج سنة 1909م، واشتغل بالتدريس عدّة سنوات، ثم تفرغ للعمل في الصحافة حتى وفاته. وقد اشتغل في صحف كثيرة.

بدأ المازني شاعرًا، فنشر ديوانه الأول سنة 1913م، والثاني عام 1917م. غير أن إنتاجه الشعري قل بعد هذه الفترة، إذ انصرف إلى الكتابة النثرية ليصنع لنفسه اسمًا، بوصفه أحد كتاب العربية ونقادها في العصر الحديث.

تظهر في شعر المازني فترة التحول من القديم إلى الحديث، والصراع بينهما المتمثل في تأثره بالتراث الشعري العربي من ناحية ؛ وبشعر الرومانسيين الإنجليز من ناحية أخرى.

ويعد المازني، الناقد، من أعلام دعاة التجديد في الشعر العربي. ومن دراساته النقدية: الشعر: غاياته ووسائطه ؛ شعر حافظ ؛ حصاد الهشيم ؛ بشار بن برد، وكتاب الديوان في الأدب والنقد بالاشتراك مع عباس محمود العقاد وعبدالرحمن شكري.

وقد اشتهر المازني، الكاتب، بأسلوبه السهل المنساب، وميله إلى السخرية التي ميزته عن كثير من كتاب جيله. فسخريته واضحة في مقالاته الفكهة المبنية على روح حكائية مرحة. وقد جمع بعضها في كتبه: صندوق الدنيا ؛ خيوط العنكبوت ؛ في الطريق ؛ عوْد على بدء. كما كتب بعض المسرحيات مثل غريزة المرأة أو حكم الطاعة. وله بعض ترجمات. ومن أشهر رواياته روايتا: إبراهيم الكاتب ؛ إبراهيم الثاني.

كوفئ المازني على إسهاماته الأدبية، بتعيينه عضوًا في مجْمع اللغة العربية في القاهرة سنة 1947م.

وكتب مطولة شعرية في آخر حياته سمّاها العراك ولكنه توفي قبل أن يكملها. وهي تصور الصراع بين ملكات النفس من ضمير وفكر وخيال على معنى الحياة وقيمة العيش في هذه الدنيا. ومنها قوله:

مانبالي الأيام ثرن بنا هوجا أم غضة النسيم رخاءَ
فتراها آناً تقصُّ جناحَيْنَا وآنا تُنْميهما إنماء
وأراها لما رأتنا قرودًا أوْسَعَتْنا في عَيْشنا أرزاء

المصدر: الموسوعة العربية العالمية