الرئيسيةبحث

مهيار الديلمي ( Mihyar ad- Daylami )


مهيار الديْلمي (360-428هـ ، 970-1036م). أبوالحسين مهيار بن مرزويه الديلمي، الفارسي الأصل. من شعراء الشيعة بالعراق. ولُد في بغداد ونشأ مجوسيًا على دين آبائه. اهتم أبوه بتعليمه العربية، فلما شبَّ التحق كاتبًا بالدواوين. لزم الشريف الرَّضِي شاعر العلويين ونقيبهم في بغداد، وأسلم على يديه سنة 394هـ. تخرج على يد الشريف الرضي في الشعر، وأصبح تلميذًا له في مدائحه وفي غزله الحجازي والبدوي.

ويلاحظ الدارسون في غزل مهيار ضربًا من اللّيونة والنعومة يُرجعونها إلى مزاجه الخاص المتَّسم بالدماثة. وكان يجنح في شعره ـ على طريقة ابن الرومي ـ إلى الإطالة والاستقصاء في المعاني الأدبية التي أجملها السابقون، وعبروا عنها بطريقة موجزة.

ومن مشهور شعره قصيدته الحائية التي يقول فيها:

يانسيم الصبحُ من كاظمة شَدَّ ماهجت الجوى والبُرَحا
الصَّبا! إن كان لابد الصَّبا إنها كانت لقلبي أروحا
يانداماي بسلْع هل أرى ذلك المغْبق والمصْطبحا
اذكرونا مثل ذكرانا لكم رُبَّ ذكرى قرَّبت من نزحا
واذكروا صَبًّا إذا غنى بكم شرب الدمع وعاف القدحا
قد عرفت الهم من بعدكم فكأنيّ ماعرفت الفرحا

المصدر: الموسوعة العربية العالمية