الرئيسيةبحث

وضاح اليمن ( Waddah- al- Yaman )


وضَّاحُ اليَمَن ( ؟ - 93 هـ ، ؟ - 711م). عبدالرحمن بن إسماعيل بن عبد كلال بن واذ بن أبي جُمد. من شعراء مدرسة الغزل الصريح المقدمين في القرن الثاني للهجرة. ★ تَصَفح: الشعر. غلب عليه لقب وضاح اليمن لجماله ووضاءته. اختُلف في نسبه، فبعض الروايات ترى أنَّه من أولاد الفرس الذين قدموا اليمن لنصرة سيف بن ذي يزن، ويرى آخرون أنه يمني الأصل من آل خولان من حمير.

كان وضاح اليمن من أجمل العرب. ويروى أنه والمقنع الكندي وأبا زبيد الطائي كانوا يردون مواسم العرب مقنعين يسترون وجوههم خوفًا من العين وحذرًا من الفتنة لجمالهم. أحب وضاح امرأة من أهل اليمن أو من بنات الفرس باليمن يُقال لها روضة. خطبها فامتنع قومها من تزويجه إياها، فهام بها حتى أُصيبت بمرض الجُذام، فحزن عليها. وقد شبب وضاح بكثير من نساء عصره، ووردت أسماء بعض مشاهير النساء في شعره لكن معظم شعره الغزلي كان في محبوبته روضة.

وشعره في الغزل الحضري الحجازي على شاكلة شعر عمر بن أبي ربيعة الذي يجعل المرأة تتغزل به وتهيم في حبه. وربما كان لشعر وضاح الذي من هذا الضرب نوع من المصداقية لأنه كان وسيمًا وجذابًا. ومن رقيق غزله قوله:

حيِّي التي أقصى فؤادك حَلَّت علمت بأنك عاشقٌ فأدلَّتِ
وإذا رأتك تقلقلت أحشاؤها شوقًا إليك فأكثرت وأقلتِ
وإذا دخلت فأغلقتْ أبوابها غَرِم الغيور حجابها فاعتلتِ
وإذا خرجت بكتْ عليك صبابةً حتى تبلَّ دموعها ما بلتِ
إن كنت ياوضاح زرت فمرحبًا رَحُبت عليك بلادنا وأظلَّتِ
المصدر: الموسوعة العربية العالمية