الزبيدي، أبو بكر ( az- Zubaydi, A. B: )

الزُّبَيْدِيّ، أبو بكر (- 379هـ، - 989م). محمد بن الحسن بن عبدالله بن بشر، أبو بكر الزبيدي الإشبيلي الأندلسي النحوي واللغوي. والزبيدي ـ بضم الزاي وفتح الباء ـ نسبة إلى زبيد، أبي قبيلة كبيرة باليمن، وهم رهط عمرو بن معديكرب. والإشبيلي نسبة إلى إشبيليا مسقط رأسه بالأندلس.

درس أبو بكر على أبي عليّ إسماعيل بن القاسم القالي، وعنه أخذ معظم معارفه. كما درس على أحمد بن سعيد الصّدفي وقاسم بن أصبغ، وأحمد بن حزم وسعيد ابن فحلون وغيرهم من العلماء. وقد روى عنه ابنه أبو الوليد، محمد، وأبو القاسم إبراهيم بن زكريا الزهري المعروف بابن الإفليلي وآخرون.

وفي إشبيليا اشتهر الزبيدي وترامت شهرته إلى قرطبة، فاستدعاه الحكم المستنصر إلى قرطبة لفضله وللاستفادة منه، واختاره مؤدبًا لابنه. وكان حريصًا عليه، حتى إنه لم يأذن له في العودة إلى وطنه. وقد نال أبوبكر عند المستنصر جاهًا واسعًا ودنيا عريضة، ثم ولي قضاء إشبيليا وشارك في خطة الشرطة ونظم الإدارة.

حذق الزُّبيدي علوم اللغة والنحو والأدب والأخبار وكان من أئمة اللّغة العربية وكان شاعرًا كثير الشعر. له مصنفات كثيرة منها: طبقات النحويين واللُّغويين نهج فيه نهجًا فريدًا وأقامه على الطبقات والمدارس. وهو من أهم كتب التراجم المطبوعة. وله في النحو كتاب سماه الواضح وله كتاب لحن العامة مطبوع. وله كتاب أبنية الأسماء قال عنه صاحب كشف الظنون: هذا الكتاب من نوادر الدهر. كما اختصر كتاب العين للخليل بن أحمد اختصارًا حسنًا وهو من المصنفات التي يتنافس فيها أهل المغرب، وهو مخطوط. توفي في إشبيليا.