دريد بن الصمة ( Durayd ibn- as- Simah )
دُريد بن الصِّمة ( - 8هـ ، - 629م). دريد ابن الصَمة بن معاوية بن الحارث بن معاوية بن بكر الجشمي، من هوازن. وأمه ريحانة بنت معديكرب أخت عمرو بن معديكرب الشاعر المشهور، وهو من الشعراء المخضرمين إلا أنه لم يُسلم.
ودُريد تصغير أدرد، وهو الذي كبر حتى سقطت أسنانه، والأنثى درداء. وتذكر كتب الأدب قصته عندما خطب الخنساء الشاعرة، فردته لكبر سنه وذلك في خبر طويل، إذ كان دُريد صديقاً لأخويها صخر ومعاوية.
كان دريد سيد بني جشم وفارسهم وقائدهم، مُظَفَّرًا ذا رأي وعقل وحزم. غزا نحو مائة غزوة ما أخفق في واحدة منها، وخرج مع قومه يوم حنين مظاهراً للمشركين ومعادياً للمسلمين. وكان إذ ذاك شيخاً واهناً قد عمي، ولافضل فيه لحرب أو قتال، ولكن أخرجه قومه معهم ليقتبسوا من رأيه فلم ينتصحوا برأيه، فقال بيته المشهور:
|
فقتل يومئذ على شركه. قال خاله عمرو بن معديكرب: لوطفت بظعينة أحياء العرب ماخفت عليها، مالم ألق عبديْها وحُرَّيْها. يعني بالعبدين ؛ عنترة بن شداد والسُّليك بن السلكة، وبالحرّيْن ؛ دريد بن الصمة وربيعة بن مكدّم. ★ تَصَفح: عنترة العبسي.
كان الصمة أبو دريد شاعرًا، وأخوه مالك شاعرًا، ولدريد ابن يقال له سلمة، كان شاعراً، وله بنت تدعى عمرة، وهي شاعرة، ولها فيه مراث جياد.
قال عنه الأصمعي: من فحول الفرسان، وهو في بعض شعره أشعر من النابغة الذبياني، وكاد يغلبه، وشعره سهل قريب أشبه مايكون بالخطرات النفسية دون فضل تحكيك وتنقيح، وقد ضاع أكثر شعره، وجمع الباقي منه وطُبع تحت اسم ديوان دريد بن الصمة الجشمي. ★ تَصَفح: الأدب العربي ؛ الشعر.