الرئيسيةبحث

ابن الزبعرى، عبد الله ( ibn- az- Zab'ara, 'A: )


ابن الزِّبعْرى، عبدالله ( - 15هـ ، - 636م). عبدالله بن الزبعرى بن قيس بن عدي بن سعد السهمي القرشي، وأمه عاتكة بنت عبدالله الجمحية القرشية.

وعبد الله أحد شعراء قريش المعدودين، بل قيل هو شاعر قريش في الجاهلية، وأحد الشعراء المكيين الذين ناهضوا الدعوة الإسلامية، كان شديدًا على المسلمين ومن ألد خصوم الإسلام، ومن المدافعين بحماس عن دين قومه الموروث. ولما نصر الله تعالى نبيه ﷺ، وفُتِحَتْ مكة، وأسلم أهلها ضاقت الأرض بابن الزبعرى، فهرب إلى نجران هو وهبيرة بن أبي وهب المخزومي الشاعر، وكان النبي ﷺ قد أمر بقتل نفر من قريش منهم ابن الزبعرى، ثم عاد إلى مكة فاعتذر إلى رسول الله ﷺ، فقبل عذره، وأسلم وحسن إسلامه، وشهد ما بعد الفتح من مشاهد.

ولابن الزبعرى شعر جاهلي وإسلامي، غير أنه يعتري هذا الشعر بعض الشك في صحة نسبته إليه، وبالجملة فشعره الذي حفظته المصادر التاريخية والأدبية قليل، وقد جمعه يحيى الجبوري تحت عنوان شعر عبدالله بن الزبعرى. وقد لاحظ ابن سلام الجمحي أن شعر ابن الزبعرى أجود أشعار المكيين، حيث قال عندما ذكر ابن قيس الرقيات: ¸كان عبيدالله بن قيس الرقيات أشَدَّ قريش أسْرَ شِعْرٍ في الإسلام بعد ابن الزبعرى· (يعني أنه من أقوى القرشيين قريحة). على أن الزبير بن بكار يقدم ضرار بن الخطاب الشاعر القرشي على ابن الزبعرى. ويصف الآمدي ابن الزبعرى بأنه ¸شاعر مُفْلِقٌ خبيث، كان مؤذيًا لرسول الله ﷺ بلسانه·.

ومن أجمل شعره الذي يعتذر فيه إلى رسول الله ﷺ قوله:

يارسولَ المليكِ إنّ لساني راتقٌ ما فتقتُ إذ أنا بورُ
إذ أُجاري الشيطان في سنن الغيِّ ومن مال ميله مثْبُور
آمن اللحمُ والعظام بما قلت فنفسي الفدا وأنت النذيرُ

المصدر: الموسوعة العربية العالمية