مبارك، زكي ( Mubarak, Z: )
زكي مبارك |
سافر إلى باريس والتحق بجامعة السوربون فنال الدكتوراه بأطروحته: النثر الفني في القرن الرابع الهجري. وظل، وهو في باريس، على اتصال وثيق بجريدة البلاغ يرفدها بمقالاته.
انتدب للتدريس بدار المعلمين ببغداد سنة 1937م. وقضى هناك تسعة أشهر أسهم خلالها في الحركة الأدبيَّة والثَّقافيَّة، بما قدمه من محاضرات في نادي القلم ونادي المثنى. ومن مؤلفاته في هذه الفترة: ليلى المريضة في العراق ؛ حي بغداد ؛ عبقرية الشريف الرضي (جزءان).
عاد إلى مصر فعيّن مفتشـًا للغة العربية في المدارس الأجنبية، وأسهم في تحرير مجلة الرسالة سبع سنوات، عرض على صفحاتها كثيرًا من الكتب الأدبية التي قررتها الوزارة على الطلاب، ثم ترك الرسالة والتحق من جديد بالبلاغ .
كان زكي مبارك على صلات وثيقة بأعلام عصره في الأزهر والجامعة ودار العلوم. ودارت بينه وبين عدد من الأدباء مناظرات ومحاورات فكرية وأدبية كثيرة ؛ مثل محاوراته مع سلامة موسى وأحمد أمين وغيرهما. برز ناقدًا لامعـًا وباحثـًا جادًا. وصفه الأديب أحمد حسن الزيات في معرض تأبين المازني، بأنه أحد الكتاب الذين ¸يكتبون لغتهم عن فهم ويفهمون أدبهم عن فقه· أُطْلق اسمه على قاعات محاضرات كبيرة في أكثر من معهد علمي، أشهرها في مبنى كلية دار العلوم الجديد بجامعة القاهرة وبعض الهيئات الأخرى.
من مؤلفاته الأخرى: الموازنة بين الشعراء ؛ المدائح النبوية في الأدب العربي ؛ حب ابن أبي ربيعة في شعره ؛ ديوان ألحان الخلود ؛ ذكريات باريس .
توفي في القاهرة ودفن في قريته سنتريس.