الزجاج ( az- Zajjaj )
الزَّجَّاج ( ؟ - 311هـ، ؟ - 923م). إبراهيم بن السريّ بن سهل، أبو إسحاق النحوي الزجَّاج. كان من أهل الفضل والدين، حسن الاعتقاد، جميل المذهب، له مؤلفات حسان في الأدب.
عاش الزجّاج في عصر ازدهار الثقافة العربية في عصر يعد من أخصب العصور الفكرية في التاريخ العربي، حيث نضجت ثمار العلوم في أنواعها المختلفة، وكثر حملة الفكر والثقافة، واشتهروا بعلومهم، ولا يزالون أئمة فيها حتى العصر الحاضر. عاش الزجاج في القرن الثالث الهجري وأوائل القرن الرابع، وهي الفترة الذهبية لازدهار العلوم، درس العربية على المبرِّد.
يتحدث الزجَّاج عن بداية صحبته للمبرِّد، ثم يقول: فلزمته، وكنت أخدمه في أموره مع ذلك وأعطيه الدرهم (الذي كنت وعدته به)، فينصحني في العلم حتى استقللت، فجاءه كتاب بعض بني مارمة من الصراة يلتمسون معلمٍّا نحويًا لأولادهم، فقلت له: أسمني لهم، فسمَّاني، فخرجت، فكنت أعلّمهم، وأنفذ إليه كل شهر ثلاثين درهمًا، وأتفقده بعد ذلك بما أقدر عليه. ومضت مدة على ذلك، فطلب منه عبيدالله بن سليمان مؤدبًا لابنه القاسم، فقال له: لا أعرف لك إلا رجلاً زجّاجًا بالصراة مع بني مارمة، قال: فكتب إليهم عبيدالله، فاستنزلهم عني، فتركوني له، فأحضرني، وأسلم القاسم إليّ، فكان ذلك سبب غناي، وكنت أعطي المبرّد ذلك الدرهم كلّ يوم إلى أن مات.
للزجّاج من التصانيف: كتاب معاني القرآن ؛ كتاب الاشتقاق ؛ كتاب القوافي ؛ كتاب فَعَلْتُ وأفّعَلْتُ ؛ كتاب ماينصرف وما لاينصرف ؛ كتاب شرح أبيات سيبويه.