الرئيسيةبحث

عواد، محمد حسن ( Awwad, M. H: )


محمد حسن عواد
عَوَّاد، محمد حسن (1324 - 1400هـ ، 1906 - 1980م). محمد حسن عواد، أديب وشاعر وكاتب سعودي من رواد الثورة التجديديّة في الأدب الحجازي. ولد في جدة وتخرج في مدرسة الفلاح. ونظم الشعر في مرحلة مبكرة جدًا من عمره. عمل رئيسًا للغرفة التجارية بجدة، ومديرًا لصحيفة صوت الحجاز، كما عمل في إدارة الأمن بمكة المكرمة، وفي وزارة المالية. أسهم في تأسيس نادي جدة الأدبي، وأصبح أول رئيس له وظل في رئاسته حتى توفي عام 1400هـ (1980م).

نشر في عام 1345هـ كتابه الذائع الصيت: خواطر مصرحة الذي كان قد نشره على هيئة مقالات في صحف الحجاز، تطرق فيها لشؤون الأدب واللغة والمجتمع والاقتصاد والتعليم والعادات بأسلوب حاد شديد الانتقاد ؛ وقد تجلت في هذه المقالات أبرز سمات شخصية عواد التي لازمته في كل كتاباته بعد ذلك، وهي: الريادة، والاعتداد بالنفس مع الحماسة والجرأة والإيمان المطلق بما يعتقده وينادي به. وقد قادته طبيعته تلك إلى الدخول في معارك أدبية وفكرية مع عدد من زملائه، من أشهرها معركته مع الأستاذ عبدالقدوس الأنصاري، وأخرى مع الشاعر حمزة شحاته.

إنتاج عواد الشعري والنثري غزير، منه كتاب تأملات في الأدب والحياة (1950م)، وهو مقالات نقدية ودراسات أدبية وقصص، ودراسة عن موسيقى الشعر (1976م). وأما دواوينه الشعريه فمنها: آماس وأطلاس (1952م) ؛ الساحر العظيم (1953م) ؛ في الأفق الملتهب (1954م) ؛ نحو كيان جديد (1955م). وقد جمعت أعماله الشعرية الكاملة في جزءين.

لعواد محاولات تجريبية في شعر التفعيلة والشعر المنثور، كما طغت نزعته التأملية والعقلية، وميله إلى الجدل على شعره بوجه عام. وتظل أهمية العواد الحقيقية في دوره الريادي وفي سبقه لأدباء عصره في الدعوة إلى التجديد، وفي أثر هذه الدعوة في نفوس الناشئة الذين رأوا في عواد المثال الذي يحتذى، في آرائه وأفكاره الحافزة للمضي في التجديد الذي نادى به ومهد له.

ومن أجمل قصائده ذكرى أو في أعقاب الهوى التي تعبر عن خطه الفني وفلسفته في الشعر، يقول:

أيها الشعر! كما تبعث في الليل شعورًا، وخيالا
ولحونًا، ورؤىً، يبصرها الشاعر طيفًا أو جمالاً
أنت في الصبح شعاع يكسب الفكر نشاطًا وجلالا
أنت مفتاح إلى العالم، يعطي النفس بالنور اتصالا
كذب الزاعم أن الشعر أقوال، يحاولن المحالا

المصدر: الموسوعة العربية العالمية