الرئيسيةبحث

الغزاوي، أحمد إبراهيم ( al- Ghazzawi, A. I: )


الغزاوي، أحمد إبراهيم (1318 - 1401هـ، 1901 - 1981م). أحمد إبراهيم الغزاوي من شعراء التقليد المجددين في العهد السعودي، ولد بمكة المكرمة، وتلقى تعليمه في المدرسة الصولتية، ثم بالمدرسة الخيرية ومدرسة الفلاح بمكة. عمل في العهد الهاشمي في عدة وظائف ؛ فتولى ديوان القضاة، ثم أصبح سكرتيرًا لمجلس شورى الخلافة. وفي عهد آل سعود تولى رئاسة القضاء أيضًا ثم أمانة مجلس الشورى في عهد الملك عبدالعزيز، ثم عضوًا في المجلس، فنائبًا لرئيسه. عمل رئيسًا لتحرير صحيفة أم القرى وصحيفة صوت الحجاز، ومجلة الإصلاح. وكان أحد مؤسسي جمعية الإسعاف الخيري بمكة ذات النشاط الأدبي البارز آنذاك.

منح مرتبة وزير مفوض من الدرجة الأولى عام 1373هـ، 1953م.

بدأ نظم الشعر في العهد الهاشمي، ولقب بشاعر الملك عبدالعزيز عام 1371هـ، 1951م، وهو شاعر تقليدي يحتذي نموذج القصيدة العربية القديمة بمطالعها المصرعة، وأغراضها المعروفة، ويختار لقصائده ألفاظًا فخمة تلائم طبيعته الأرستقراطية وطريقته المثيرة في الإلقاء، حيث كان ينشد هذه القصائد في المناسبات الرسمية أمام الملك عبدالعزيز، ثم الملك سعود والملك فيصل فيما بعد، وفي الاحتفال السنوي الذي تحضره وفود الحجيج في مكة المكرمة.

له شعر متفرق في الصحافة السعودية لم يجمع في ديوان بعد. وهو غزير الإنتاج وطويل النفس في الشعر ويمتاز شعره بالجزالة والرّصانة، وهو سجل حافل لأهم الأحداث السياسية بالجزيرة العربية. كما عالج مختلف الأغراض الشعرية وإن كان المديح أغزر شعره وأكثره، وبعده الإسلاميات. من أجمل ما نظم:

يابلادي، وأمتي وهنائي وعزائي وقِبْلتي واعتقادي
ونعيمي وشقوتي وعيوني وشجوني وطَارِفِي وتِلاَدي
★ تَصَفحي الناس كيف كانوا حيارى حينما كنت كوثر الوُرَّادِ
طمئنوني عن الفنون فإني لأرى الفن مصدر الإرشاد
وذروا اللَّغو إن أردتم سموًا وانشروا العلم في أقاصي البلاد
وأقيموا الأخلاق صرحًا منيعًا فهي ذخر الجدود والأحفاد

وله كتاب نثري مطبوع هو: شذرات الذهب ومادة الكتاب مقالات في اللغة والأدب والتاريخ كان قد نشرها في صحيفة البلاد السعودية ومجلة المنهل. وله مقالات أخرى في الصحافة المحلية.

توفي بمكة المكرمة.

المصدر: الموسوعة العربية العالمية