الرئيسيةبحث

ليلى الأخيلية ( Layla - al- Akhiliyah )


لَيْلَى الأَخْيلية ( -80هـ ، -700م). ليلى بنت عبدالله بن الرحال بن شداد بن كعب الأخيلية من بني عامر ابن صعصعة. شاعرة فصيحة ذكية جميلة، عاشت في القرن الأول الهجري، ولم يحدد المؤرخون عام مولدها. عدها بعض النقاد القدماء ضمن فحول الشعراء، فقد قال عنها المبرد وعن الشاعرة المشهورة الخنساء في كتابه الكامل: ¸وكانت الخنساء وليلى بائنتين في أشعارهما متقدمتين لأكثر الفحول، ورب امرأة تتقدم في صناعة·. ومع أن ابن سلام الجمحي لم يذكرها ضمن من اختارهم من الفحول في كتابه طبقات فحول الشعراء، لكنه في سياق حديثه عن النابغة الجعدي ذكر أن ليلى الأخيلية غُلّبتْ عليه.

وتذكر المصادر الأدبية خبر مهاجاة شعرية كانت بينها وبين النابغة الجعدي، وقد حُكم لها بالغلبة عليه في تلك المهاجاة. وكثيرًا مايقارن نقاد الشعر الأُوَل بين شعرها وشعر الخنساء. وقد يفضل بعضهم شعرها على شعر الخنساء. يقول الأصمعي لأبي حاتم السجستاني: ¸أشعرتَ أن ليلى أشعر من الخنساء·. وبعضهم يرى أن كلا منهما تتميز بناحية معينة في الشعر، يقول أبو زيد: ¸ليلى أكثر تصرفًا وأغزر بحرًا وأقوى لفظًا، والخنساء أذهب عمودًا في الرثاء·. ولها أخبار مع توبة بن الحُميِّر، فقد كان يحبها حبًا عذرياً، وله قصائد غزل فيها. وكانت ليلى تبادله حبًا بحب، ولكنها لم تتزوج به. وقد رثته بعد موته بقصائد مؤثرة، منها قولها:

معاذ إلهي، كان والله سيدًا جوادًا على العلات جَمًّا نوافلُه
أغرَّ خَفَاجِيّاً يرى البخل سُبّةً تحلَّبُ كفَّاه الندى وأناملُه
عفيفًا بعيد الهمِّ صُلبًا قناته جميلاً مُحَيَّاه قليلاً غوائلُه
وكان إذا ما الضيف أرغى بعيره لديه أتاه نَيْلُه وفواضلُه

وفدت ليلى الأخيلية على الحجاج بضع مرات بعد أن كبرت، وقد مدحته في شعرها، فكان يكرمها ويقربها. ويقال: إنها وفدت أيضًا على معاوية بن أبي سفيان وعلى عبدالملك بن مروان.

ويُروى أنها توفيت بساوة، وهي بلدة بين الري وهمذان، وقد كانت في طريقها إلى الرّي.

المصدر: الموسوعة العربية العالمية