أبو الفرج الأصفهاني ( abu- al- Faraj al- Asfahani )

أبوالفرج الأصفهاني (284-356هـ، 897- 966م). أبوالفرج علي بن الحسين بن محمد بن أحمد الأصفهاني، من أعلام الأدباء في القرن الثالث الهجري وسليل الأسرة الأموية. ولد في أصفهان ثم هجر مسقط رأسه إلى بغداد وأقام بها. وفيها تلقى علمه عن أعلام اللغة والرواية كأبي بكر بن دريد وأبي بكر بن الأنباري والفضل ابن الحباب الجُمحي وعلي بن سليمان الأخفش ونفطويه وأبي جعفر محمد بن جرير الطبري وأحمد بن جعفر، جحظة. وتعددت مروياته وحصيلته المعرفية، من شعر وأغان وأخبار وآثار وأحاديث مسندة ونسب ولغة ونحو وخرافات ومغاز وسير، وما يتصل بعلم الجوارح والبيطرة، والطب والنجوم والأشربة (الصيدلة) ؛ ولذلك استحق أن يوصف بالعلامة النابه الإخباري الحافظ، وتأهل للعمل كاتبًا لدى ركن الدولة، فوفّر له ذلك الحظوة عند سيف الدولة الحمداني، فالصاحب بن عباد، ثم انقطع إلى الوزير المهلبي (الحسن بن محمد المهلبي)، وزير معز الدولة البويهي، فكان أبوالفرج من خاصة ندمائه، وله فيه عدد من المدائح. اتفقت المصادر على أن أبا الفرج كان أموي النسب شيعي المذهب. متهم في روايته من وجهة نظر بعض العلماء كابن الجوزي وابن تيمية.

وتعود شهرته في تاريخ الأدب العربي إلى تأليفه كتاب الأغاني. ★ تَصَفح: الأغاني، كتاب. فهو أضخم مؤلفاته، لكنه ألف كتبًا أخرى مثل: أخبار القيان ؛ أشعار الإماء والمماليك ؛ أدب الغرباء من أهل الفضل والأدب ؛ مقاتل الطالبيِّين ؛ وأخبار الطفيليين ؛ وكتاب الخمارين والخمارات ؛ الفرق والمعيار بين الأوغاد والأحرار ؛ أخبار جحظة البرمكي ؛ مناجيب الخصيان. كما ألف عددًا من كتب النسب ؛ وكتاب أيام العرب، وجمع عددًا من دواوين الشعراء ورتبها على الأنواع والأغراض، كدواوين أبي تمام وأبي نواس والبحتري، وله كتاب في النغم، ورسالة في شرح أصوات الأغاني وكتاب أدب السماع، وغيرها من المؤلفات ذات الطّابع الإخباري ومعرفة الأنساب والصلة بالمنادمة والسمر.