الرئيسيةبحث

خلف الأحمر ( Khalaf al- Ahmar )


خلف الأحمر( - 180هـ ، - 796م). أبومحرز خلف بن حيَّان ناقد وراوية بصير بالشعر حفظًا وتأليفًا. ولد في البصرة ونشأ بها، وأخذ العلم والرواية عن أعلامها المشهورين، فأخذ النحو عن عيسى بن عمر، وأخذ اللغة عن أبي عمرو بن العلاء. رحل إلى البادية وشافَه الأعراب، وأخذ عنهم الشعر واللغة، كما رحل إلى الكوفة، وروى الشعر عن حماد الراوية. وقد أخذ عنه الجيل الثاني من اللغويين والرواة كالأصمعي وأبي حاتم السجستاني وغيرهما.

اشتهر بالرواية والبصر بالشعر ونقده ونظمه، ويُعد واحدًا من الشعراء المجيدين، لكن الرواية غلبت عليه، فكان أحد الرواة الذين تنتهي إليهم رواية الشعر القديم وصنع دواوينه، لكن الثقة في مروياته محل خلاف بين القدماء. ففي أخباره إشارات إلى وضعه الشعر ونسبته إلى العرب. وأنه لعلمه بمذاهب القدماء وطرائقهم الشعرية، لايكاد أحد يميز مانحله إياهم مما هو صحيح النسبة إليهم. ويشيرون إلى وضعه شعرًا على شعر عبدالقيس، بل إن ابن دريد يرى أن قصيدة الشنفرى التي يقول في مطلعها:

أقيموا بني أمي صدورَ مَطيِّكُمْ فإني إلى قوم سواكم لأمْيَلُ

من وضعه، كما يشير ابن عبدربه في العقد الفريد إلى وضعه للقصيدة التي تُنسب إلى ابن أخت تأبط شرا ومطلعها:

إن بالشِّعب الذي دون سَلْعٍ لقتيلا دمُه مايُـطـلُّ

وهؤلاء الذين ينسبون إليه الوضع على ألسنة الشعراء القدامى، يذكرون أنه ختم حياته بالتوبة، والتكفير عن صنيعه السابق، فكان يختم القرآن كل ليلة مع الامتناع عن رواية الشعر. ويرى بعضهم أن توبته اعترافٌ بما قام به من انتحال للشعر. لكن علماء آخرين كابن سلام يثقون في روايته.

المصدر: الموسوعة العربية العالمية