يوسف أحمد ( Yusuf Ahmad )
يوسف أحمد (1286-1361هـ ، 1869 - 1942م). يوسف أحمد يوسف، خطاط وآثاري مصري كبير، اشتهر بإحياء عدد من أنواع الخط الكوفي. وُلِدَ في القاهرة وتلقى تعليمه فيها. كان والده معماريًا بارزًا ومهندسًا في لجنة حفظ الآثار العربية. وبتشجيع وتوجيه منه ومن خلال ملازمته، بدأ يوسف أحمد بتعلم الرسم والزخرفة والخط الكوفي من المساجد والأبنية الأثرية، ثم دخل تلميذًا في لجنة حفظ الآثار العربية عام 1890م ثم عُين رسامًا وخطاطًا فيها عام 1891م لإلمامه بالخط الكوفي مما ضاعف من اهتمامه به، فانكب في عمله وخارجه على دراسة الخطوط الكوفية الأثرية وفك حروفها في المساجد والمقابر حتى أتقن قراءتها ثم كتابتها، ونجح باستخلاص أنواعها التي خُطَّت على الآثار في مصر حسب تسلسلها التاريخي. وقد تجاوز ما استخلصه منها سبعة وعشرين نوعًا أتقنها جميعًا ، ثم أخذ يبدع ويتفنن. أما مدرسته الكبرى ومأثرته في الوقت نفسه، فكانت تلك الآثار الخطية التي رمَّمَها بدقة وإتقان مثل النوافذ الجَصِّية الشرقية لجامع أحمد بن طولون وخطوط جوامع ومساجد الحاكم والأقمر والصالح طلائع وسيدي معاذ والجيوشي والسلطان حسن والغوري وسليمان باشا، وخطوط قباب إخوة يوسف ويحيى الشبيه والغوري، ومشهد السيدة رقية، وأبواب سور البلد، بالإضافة إلى آلاف الألواح والشواهد الأثرية التي تسلمها ونسَّقها أثناء عمله كرسام وخطاط ومفتش للآثار الإسلامية.
حاز المرتبة الثانية للخط الكوفي في المسابقة التي أُقيمت لإصلاح حروف المطبعة الأميرية في مصر عام 1903م، ولم ينافسه فيها إلا اثنان سوري وتونسي. كُلِّف بكتابة أوسمة الدولة عام 1914م، وكتب كثيرًا من الخطوط للأمراء والأعيان والمشاهير ولتجار الآثار والصاغة وغيرهم، وترك عددًا من اللوحات وثلاث رسائل في الخط الكوفي. كان أول مدرس للخط الكوفي في مدرسة تحسين الخطوط الملكية منذ عام 1932م حتى توفي، فدُفن في القاهرة، وخلفه الخطاط والمزخرف محمد خليل.
★ تَصَفح أيضًا: الخط العربي.