الرئيسيةبحث

سلطان بن محمد القاسمي ( Sultan ibn- Muhammad al- Qasimi )


د. سلطان بن محمد القاسمي
سلطان بن محمد القاسمي (1358هـ- ، 1939م - ). حاكم الشارقة. ولد في الأول من يوليو عام 1939م، وقد تلقى دراسته الابتدائية والإعدادية والثانوية في الشارقة، ثم التحق بجامعة القاهرة وحصل منها على درجة البكالوريوس في العلوم الزراعية عام 1971م. حصل عام 1985م على درجة الدكتوراه مع مرتبة الشرف الأولى في التاريخ من جامعة إكستر في بريطانيا على أطروحته أسطورة القرصنة في الخليج التي استهدفت طرح الصورة الحقيقية لعائلة القواسم في القرن الثامن عشر الميلادي في حروبهم ضد جميع أنواع الاستعمار الذي مرّ في المنطقة.

مُنِح أيضًا درجة الدكتوراه الفخرية من جامعة الخرطوم ودرجة الدكتوراه الفخرية من جامعة فيصل أباد في البنجاب بالباكستان والزمالة من جامعة درهام في بريطانيا، كما عُين عضوًا في جامعة إكستر في بريطانيا. وفي عام 1993م حصل على الشهادة الفخرية من جامعة إكستر كأحد أبرز شخصيتين في العالم تقديرًا من الجامعة لجهوده في إطار بحوث التاريخ العربي المعاصر. له عدة مؤلفات مهمة بالإضافة إلى أطروحة الدكتوراه سابقة الذكر منها: تقسيم الإمبراطورية العثمانية ؛ الاحتلال البريطاني لعدن ؛ العلاقات العمانية الفرنسية.

عمل رئيسًا لديوان حاكم الشارقة، وبعد إعلان قيام دولة الإمارات العربية المتحدة في 2 ديسمبر 1972م تولى منصب وزير التربية والتعليم في أول وزارة اتحادية.

وفي 25 يناير عام 1973م بويع حاكمًا لإمارة الشارقة وعضوًا في المجلس الأعلى للاتحاد خلفًا لشقيقه الشيخ خالد بن محمد القاسمي ـ يرحمه الله ـ ويعتبر بذلك الحاكم الخامس عشر الذي يتولى السلطة في الشارقة في سلسلة أمراء القواسم الذين تناوبوا على الحكم منذ عام 1630م بعد انتهاء الحكم البرتغالي للبلاد في ذلك الوقت. ومن المعروف أن عائلة القواسم تزعمت حركة المقاومة الوطنية في القرن السابع عشر الميلادي، وكانت تمثل أكبر قوة بحرية في منطقة الخليج العربي والمحيط الهندي.

وقد أسهم الشيخ سلطان مع إخوانه أعضاء المجلس الأعلى للاتحاد في إرساء قواعد الاتحاد في دولة الإمارات العربية المتحدة وانطلاقها لتتبوأ مكانتها المرموقة عربيًا ودوليًا فأصدر أوامره بإنزال علم الإمارة ورفع علم دولة الاتحاد. كما كان من المبادرين في ضم شرطة الشارقة إلى الشرطة الاتحادية، وأصدر قرارًا آخر بإغلاق إذاعة الشارقة لتوحيد الإعلام في الدولة، وقد حققت إمارة الشارقة في عهده تقدمًا ملموسًا في مختلف المجالات العمرانية والاقتصادية والثقافية والحضارية أهمها مشروعات البنية الأساسية. ونتيجة تشجيعه ودعمه المادي والمعنوي أصبحت الشارقة مقرًا رئيسيًا لأكثر من 20 جمعية ومؤسسة ومنتدى ثقافيًا ورياضيًا، كما ينظم العديد من الأنشطة والفعاليات الثقافية من أبرزها معرض الكتاب الدولي السنوي. وقد اعتبرت اليونسكو الشارقة عاصمة للثقافة لعام 1997م.

المصدر: الموسوعة العربية العالمية