النفس الزكية ( an- Nafs- az- Zakiyah )
النّفْسُ الزَّكيَّة (؟-145هـ، ؟-762م). أبوعبدالله محمد بن عبدالله بن الحسن بن الحسين بن علي بن أبي طالب، رضي الله عنهم، لقب بالأرقط وبالمهدي وبالنفس الزكية. أحد الأمراء الأشراف. وُلد ونشأ بالمدينة. وكان يُقال له صريح قريش، لأن أمه وجداته لم يكن فيهن أم ولد. وسمّاه أهل بيته بالمهديّ. وكان غزير العلم، شجاعًا وحازمًا وسخيًا. ولما بدأ الانحلال في دولة بني أمية بالشام، بايعه بنو هاشم بالخلافة سرًا.
وعندما قامت الدولة العباسية تخلّف هو وأخوه إبراهيم عن بيعة السفاح وعن بيعة المنصور من بعده. ولم يخف على المنصور ما كان يضمره النفس الزكية، فطلبه وأخاه، فتواريا بالمدينة، فقبض على أبيهما واثني عشر من أقاربهما، وعذّبهم، فماتوا في حبسه بالكوفة بعد سبع سنين. وعندما علم محمد بموت أبيه خرج في مائتين وخمسين رجلاً، وقبض على والي المدينة، وبايعه أهلها بالخلافة. وأرسل أخاه إبراهيم إلى البصرة، فغلب عليها وعلى الأهواز وفارس. وبعث الحسن بن معاوية إلى مكة فملكها وبعث عاملاً إلى اليمن. وكتب إليه المنصور يحذّره ويُمنّيه بالأمان وواسع العطاء، فلم يقبل. وتتابعت الرسائل والرسل بينهما. وجرّد له المنصور جيشًا، فقتلوه بالمدينة، وقضوا على حركته.