عبد الله الطيب ( Abdullah- at- Tayib )
عبدالله الطيب |
أثرى عبدالله الطيب الحقل الثقافي والتربوي بجهوده الكبيرة تدريسًا ومحاضرةً وتأليفًا وإدارةً ؛ حيث عمل مدرسًا بالمدارس السودانية ثم رئيسًا لقسم اللغة العربية بمعهد التربية ببخت الرضا (1951- 1954م)، وشارك مشاركة رائدة في وضع المناهج التربوية وتطويرها.
عمل محاضرًا بجامعة لندن (1950-1951م)، ثم محاضرًا بكلية الخرطوم الجامعية التي أصبحت فيما بعد جامعة الخرطوم، (1961-1974م)، ثم أستاذًا لكرسي اللغة العربية بالجامعة، ثم أستاذًا للتعليم العالي بجامعة سيّدي محمد بن عبدالله بفاس بالمغرب (1977- 1986م).
اختير عميدًا لكلية الآداب بجامعة الخرطوم، ثم مديرًا لجامعة الخرطوم (1974م).
وقد وضع عبدالله الطيب اللـَّبِنات الأولى لكثير من صروح التعليم في السودان وخارجه ؛ ففي عام 1964م انتدب لإنشاء كلية عبدالله باييرو بكنو بنيجيريا وكان أول مدير لها، وقد أصبحت، فيما بعد، جامعة مستقلة (جامعة باييرو). وفي عام 1975م عُيِّن مديرًا لجامعة جوبا وكلِّف إنشاءَها. كما كلِّف تأسيس مجمع اللغة العربية بالسودان (1990م)، وتم افتتاحه ونيطت به رئاسته (1993م). وهو عضو في مجمع اللغة العربية بالقاهرة.
نال لقب الأستاذ الممتاز مدى الحياة من جامعة الخرطوم (1979م)، كما منح الدكتوراه الفخرية من الجامعة ذاتها (1981م) ومن جامعة باييرو بنيجيريا (1988م) ومن جامعة الجزيرة بالسودان (1989م).
عضوٌ محكّم في اللجان العلمية لترقية أساتذة الجامعات لكثير من الجامعات العربية والإسلامية والعالمية. كما اختير محكّمًا في اللِّجان العلمية لبعض الجوائز مثل جائزة الملك فيصل العالمية بالمملكة العربية السعودية.
شارك في مؤتمرات علمية كثيرة داخل السودان وخارجه. وله مشاركات جمّة قيِّمة في الإذاعة والتلفاز منها: تفسير القرآن الكريم كاملاً، ودروس في السيرة، وأعمال أدبية وثقافية أخرى كثيرة.
ولعبدالله الطيب مؤلفات بالعربية والإنجليزية تزيد على أربعين كتابًا، منها: تفسير جزء عم ؛ تفسير جزء تبارك ؛ تفسير جزء قد سمع ؛ المرشد إلى فهم أشعار العرب وصناعتها في خمسة مجلدات (طُبعت 1954، 1955، 1970، 1994م). وله أيضًا شرح أربع قصائد لذي الرُّمة (1957م) ؛ الحماسة الصغرى ـ جزءان ـ (1960م) ؛ الطبيعة عند المتنبي ؛ مع أبي الطيب ؛ تاريخ النثر الحديث ؛ القصيدة المادحة، وغيرها.
وله دواوين شعر كثيرة منها: أصداء النيل ؛ اللواء الظافر ؛ سقط الزّند الجديد ؛ أغاني الأصيل وغيرها.
حاز جائزة الملك فيصل العالمية للأدب العربي في عام 1421هـ - 2000م.