قيس بن سعد بن عبادة ( Qays- ibn- Sa'ad- ibn- 'Obadah )
قيس بن سعد بن عُبَادة ( - 60هـ، -680م). صحابي أنصاري من الخزرج بالمدينة (يثرب ـ طيبة) كان أبوه سعد أحد نقباء الأنصار بعد بيعة العقبة الثانية.
ولما قدم الرسول ﷺ المدينة مهاجراً أصبح قيس بن سعد رضي الله عنه من كرام الصحابة، وكان مثل أبيه سيداً من أسياد قومه. وقرّبه رسول الله ﷺ إليه، وكان قيس يحمل راية الأنصار مع النبي ﷺ في بعض المواقع. شارك رضي الله عنه في كثير من الغزوات، وكان من الفرسان وشهد فتح مكة.
اشتهر مثل أبيه سعد بالجود والكرم. وكانت لقيس رضي الله عنه ديون كثيرة على الناس، ومرض مرة فاستبطأ عُوَّاده، وعلم أنهم يستحون من لقائه من أجل دينه عليهم فأمر مناديًا ينادي: كل من كان عنده لقيس بن سعد دين فهوَ لَهُ، فأتاه الناس يسعون إليه فرحين بزيارته.
صحب رضي الله عنه عليًا في خلافته وشارك في حروبه، وكان واليه على مصر لفترة من الزمن. ظل قيس رضي الله عنه ملازمًا للخليفة علي رضي الله عنه حتى استُشهد. ثم كان مع ابنه الحسن رضي الله عنه حتى عام الجماعة، عندما تصالح مع معاوية رضي الله عنه وتنازل عن الخلافه. واستقر رضي الله عنه في المدينة حتى توفاه الله عام 60هـ في آخر خلافة معاوية. له في كتب الحديث 16حديثًا عن رسول الله ﷺ.