الطفيل الدوسي ( at- Tufayl ad- Dawsi )
الطُّفَيْل الدَّوْسي ( -11هـ، - 633م). صحابي جليل يتصل نسبه بالأزد من اليمن. كان مقدماً في قومه في الجاهلية والإسلام، كان شاعراً ثريا ًمضيافاً، سمع برسول الله ﷺ وبدعوته فشد الرحال إلى مكة ودخل المسجد والتقى برجال قريش، وسمعهم يتحدثون عن النبي ﷺ ويرمونه بشتى التهم، وحذروا الطفيل من الاجتماع به والإصغاء إليه كي لا يؤخذ بسحر حديثه. وبالرغم من ذلك سمع شيئاً من كلام محمد ﷺ فمال إليه، وأقبل عليه النبي ﷺ وعرض عليه الإسلام فاطمأن قلب الطفيل وآمن بالله ورسوله، وعاد إلى قومه يدعوهم إلى الإسلام.
أسلم بدعوة الطفيل رضي الله عنه أبوه وزوجته كما سارع إلى الإسلام عبد الرحمن بن صخر الدوسي (أبو هريرة) رضي الله عنه وفريق من قومه.
قال الطفيل بن عمرو رضي الله عنه: سبقتني بدر وأحد والخندق. وفي العام السابع للهجرة وفد الطفيل رضي الله عنه مع ثمانين من قومه بينهم أبو هريرة رضي الله عنه على رسول الله ﷺ وقت توزيع غنائم خيبر فأسهم لهم الرسول ﷺ واستبشر بقدومهم.
ظل رضي الله عنه بصحبة رسول الله ﷺ حتى فتح مكة وقال له: اجعلنا على يمينك في كل غزوة تغزوها.
بعد فتح مكة أرسل النبي ﷺ الطفيل لهدم ذي الكفين، وهو صنم في أرض اليمن، عبدته دوس وبعض القبائل الأخرى، فعمد الطفيل رضي الله عنه إلى تحطيمه وأضرم النار في داخله وعاد إلى المدينة.
بعد وفاة الرسول ﷺ أسرع الطفيل رضي الله عنه إلى مبايعة أبي بكر بالخلافة ووضع نفسه جندياً تحت تصرفه، ولما وجه الخليفة الصدِّيق رضي الله عنه خالد بن الوليد رضي الله عنه لمحاربة مسيلمة الكذاب، التحق الطفيل بجيش خالد، وكان من أبطال معركة اليمامة وسقط فيها شهيداً عام 11 هـ الموافق لعام633م. روى، رضي ا عنه عن الرسول ﷺ في كتب الحديث 11حديثًا.