أنس بن مالك ( Anas- ibn- Malik )
أنس بن مالك (10ق.هـ -93هـ، 612-712م). صحابي أنصاري يتصل نسبه ببني النجار من الخزرج.
عندما قدم رسول الله ﷺالمدينة كان أنس رضي الله عنه في العاشرة من عمره، فأتت به أمه أم سُليْم ورجت النبي ﷺأن يقبله ليقوم بخدمته، وكان الرسول ﷺيرعاه ويصحبه معه، فقد صحبه إلى بدر وكان صغيرًا. ولما شب أنس رضي الله عنه غزا مع رسول الله ﷺ ثماني غزوات.
كان رضي الله عنه أمينًا حريصًا على العلم يتلقاه من رسول الله ﷺومن أقواله:تعلموا العلم ما شئتم أن تعلموا فإن الله لا يأجركم على العلم حتى تعملوا به وكانت صلاة أنس أشبه ما تكون بصلاة رسول الله ﷺكما حدَّث بذلك أبو هريرة رضي الله عنه.
وكان الرسول ﷺيرأف بأنس ويعطف عليه. قال أنس رضي الله عنه: خدمت رسول الله في السفر، وفي الحضر، والله ما قال لي لشيء صنعته لِمَ صنعته ولا لشيء لم أصنعه لِمَ لم تصنع هذا هكذا ".
وأمه أم سليم كانت صحابية جليلة رجت رسول الله ﷺأن يدعو لأنس فقال صلى الله عليه وسلم: "اللهم ارزقه مالاً وولدًا وبارك له فيه" ، فعاش أنس رضي الله عنه حتى جاوز المائة وتدفق عليه المال الوفير.
رحل أنس إلى دمشق، ثم إلى البصرة، يحدث الناس، وهو آخر من مات فيها من الصحابة، وكانت وفاته عام 93هـ الموافق لعام 712م، ومما قيل فيه: إنه روى عن رسول الله ﷺ2286 حديثًا. اتفق له البخاري ومسلم على مائة وثمانين حديثًا، وانفرد البخاري بثمانين حديثًا، ومسلم بتسعين.