سعد بن معاذ ( Sa'ad- ibn- Mu'adh )
سَعدُ بنُ مُعاذ ( - 5هـ، - 626م). سعد بن معاذ بن النعمان صحابي أنصاري من الأوائل بالمدينة (يثرب ـ طيبة) أسلم على يد الصحابي مصعب بن عُمير رضي الله عنه، تألّق الإيمان في قلب سعد بن مُعاذ نتيجة ما سمع من آي الذكر الحكيم. وجاء إلى قومه وقال لهم: كلام رجالكم ونسائكم عليّ حرام حتى تؤمنوا بالله ورسوله. فما أمسى في قومه رجل ولا امرأة إلا مسلماً.
عندما هاجر الرسول ﷺ إلى المدينة آخى بين سعد بن معاذ رضي الله عنه وسعد بن أبي وقاص رضي الله عنه.
في موقعة بدر حمل رضي الله عنه لواء الأنصار، وخطب أمام رسول الله ﷺ وحثَّ على الجهاد وقال: "فوالذي بعثك بالحق نبياً لو استعرضت بنا البحر فخضته لخضناه معك".
بنى ـ رضي الله عنه ـ في بدر عريشاً للنبي ﷺ ليشرف منه على المعركة، وقام على باب العريش شاهراً سيفه دفاعاً عن النبي ﷺ.
وفي موقعة أحد كان رضي الله عنه من الأبطال، وكان في طليعة المجاهدين، وعندما اضطرب الموقف ثبت مع رسول الله ﷺ يقاتل دونه.
وفي الخندق آثر الجهاد على أية مفاوضات مع الأعداء، وأرسله النبي ﷺ مع سعد بن عبادة رضيالله عنه لاختبار موقف يهود بني قريظة، فوجدهم متحفزين للغدر. وشارك في حماية الحصون التي تحمي النساء والذرية عندما هم المحاصرون بمهاجمتها، وأصابه سهم قطع منه الأكحل، واقعده عن متابعة الجهاد.
خاب مسعى قريش وأحلافها في اختراق الخندق، وجلوا عن المدينة، وسارع رسول الله ﷺ وصحبه لحصار يهود بني قريظة عندما أظهروا غدرهم، وشددوا عليهم الحصار. وضاقت الحال بهؤلاء اليهود فطلبوا أن يحكِّموا سعد بن معاذ رضي الله عنه للبت في أمرهم، فقد كان حليفاً لهم في الجاهلية.
وجاء سعد بن معاذ رضي الله عنه واطّلَعَ على الموقف، وكان قد أدرك غدرهم فلم تأخذه في الحق لومة لائم، وحسم الأمر بالقضاء على هؤلاء الغادرين، واستثنى منهم النساء والذرية.
تفجر جرح سعد رضي الله عنه وقضى نحبه.