ابن زرارة، أسعد ( ibn- Zurarah, A: )
ابن زُرَارَة، أسعد ( ؟ - 1هـ ، ؟ - 622م). صحابي أنصاري من قبيلة الخزرج، من بني النجار من المدينة. اشتهر بالشجاعة في الجاهلية والإسلام.
قدم مكة في العام الثالث قبل الهجرة، ولقي رسول الله ﷺ وأسلم على يديه. وكان أول من حمل الإسلام إلى المدينة. وفي العام التالي، جاء مع نفر من الذين أسلموا، وعددهم اثنا عشر رجلاً، وبايعوا رسول الله ﷺ،،، وعُرفَتْ هذه البيعة ببيعة العقبة الأولى. أرسل النبي ﷺ معهم مصعب بن عمير رضي الله عنه ؛ لنشر الدعوة في المدينة، وليعلم أهلها قراءة القرآن، ويفقههم في الدين.
نزل مصعب رضي الله عنه في بيت أسعد بن زرارة رضي الله عنه، وغدا بيته مركزًا للدعوة إلى الإسلام شبيهًا بدار الأرقم بن أبي الأرقم في مكة المكرمة. وفي العام الذي سبق الهجرة، جاء أسعد رضي الله عنه مع وفد ممن هداهم الله إلى الإسلام، وعددهم ثلاثة وسبعون، بينهم امرأتان، ولقوا رسول الله ﷺ. وتمت بيعة العقبة الثانية،كان أسعد رضي الله عنه أصغر رجال الوفد، وفي طليعة المتحدثين مؤكدًا إسلامه، وأقسموا جميعًا على أنهم سيذودون عن رسول الله ﷺ كما يذودون عن نسائهم.
وعندما هاجر الرسول ﷺ إلى المدينة كان أسعد في طليعة مستقبليه، ودعاه إلى النزول بداره، ولكن النبي ﷺ آثر أن يدع ناقته تبرك حيث قدر لها الله. بركت الناقة في مربد (مكان يجفف فيه التمر) أمام منزل أبي أيوب الأنصاري (خالد بن زيد)، ونزل الرسول ﷺ في بيته.
قرر الرسول ﷺ أن يبني مسجدًا في ذلك المربد. وتكفل أسعد بن زرارة بإرضاء أصحابه.
ومن مآثره رضي الله عنه أنه أول من جمع المسلمين في المدينة لصلاة الجمعة قبل قدوم رسول الله ﷺ.
لايُعرف تاريخ ولادة أسعد بن زرارة رضي الله عنه. ولكن وفاته كانت في شوال من العام الأول للهجرة الموافق لعام 622م قبل موقعة بدر.