يوكوهاما ( Yokohama )
يوكوهاما ميناء ياباني، ومركز رئيسي للتجارة والصناعة. وتتميز من بين المدن اليابانية بكثافة السكان، حيث يبلغ عدد سكانها 3,220,331 نسمة. ولا يفوقها في ذلك إلا طوكيو. وتقع يوكوهاما على بعد حوالي 32كم جنوبي طوكيو، على جزيرة هونشو. وهي عاصمة مقاطعة كانا جاوا، والمقاطعة هي وحدة سياسية في اليابان.
تغطي يوكوهاما 421كم²، على الشاطئ الغربي لخليج طوكيو، وفوق المنحدرات المحيطة بالتلال. ويشغل وسط يوكوهاما سهل مثلث الشكل. ويحيط بالسهل جداول ضيِّقة على الجانبين، وخليج على الجانب الثالث. وتقع المناطق السكنية بالمدينة بين التلال.
وتتميَّز يوكوهاما بعدد من الحدائق والمكتبات والمتنزهات والمسارح. وتتضمن الجامعات بالمدينة جامعتي كاناجاوا وكانتو جاكوين، وجامعة بلدية يوكوهاما، ثمّ جامعة يوكوهاما القومية.
وتواجه المدينة عدة مشاكل مثل تلوث الهواء والماء ونقص في المساحة. وقد أدت الأحوال المزدحمة للميناء إلى إنشاء رصيف ممتد في البحر تم افتتاحه في 1970م. ويتحمَّل الرصيف آليات الشّحن والتفريغ لسرعة تسليم البضائع.
ويوكوهاما أكبر ميناء في اليابان، فيما يتعلق بقيمة البضائع، حيث تغادر المدينة السفن التي تحمل كثيرًا من المنتجات المُصَنَّعة في طوكيو والمناطق الصِّناعية الأخرى المجاورة. وتربط الخطوط الحديدية يوكوهاما بالمدن الرئيسية الأخرى مثل كوبي وأوساكا وطوكيو. وتعتبر صناعة بناء السفن من الصناعات الرئيسية في يوكوهاما.
وتقوم مصانع المدينة بصنع منتجات مثل السيارات والمواد الكيميائية والمعدات الكهربائية والحديد والصلب والآلات.
وكانت المنطقة فيما مضى وحتى عام 1854م، مجرد شاطئ صغير به بضعة منازل. وفي ذلك العام وقَّع العميد بحري ماثيو سي. بيري من البحرية الأمريكية اتفاقًا مع اليابانيين، الذين فتحوا اليابان للتجارة مع الولايات المتحدة. كما وقَّع تجار من عدد من الدول الأوروبية معاهدات مع اليابان، وأسّسوا مكاتب في يوكوهاما في عام 1859م. وأصبحت يوكوهاما ميناءً بحريًا رئيسيًّا.
وقد دُمِّرت المدينة مرّتين تقريبًا. مرّة في أول سبتمبر عام 1923م، وكانت الثَّانية نتيجة لأسوأ الزلازل في التاريخ، حيث قُتل أكثر من 23,000 نسمة من سكان يوكوهاما. وأسقطت مقاتلات الولايات المتحدة أثناء الحرب العالمية الثانية في عام 1945م، آلاف القنابل الحارقة فوق يوكوهاما. وعقب انتهاء الحرب في نفس العام أُعيد بناء المدينة للمرّة الثانية.
وفي عام 1973م، أصبح القانون الذي ينظم إنشاء المباني الجديدة ساري المفعول، ويقضي بعدم بناء أي مبنى لا يسمح لضوء الشمس بالسقوط على الجيران المحيطين بالمبنى بأقل من أربع ساعات في اليوم.