الرئيسيةبحث

وللونغونغ ( Wollongong )



مدينة وللونغونغ واحدة من أسرع المدن نمواً في أستراليا. تقع على سهل خصيب يمتد من سلسلة جبال إيلاوارا الغنية بمناجم الفحم الحجري إلى البحر.
وللونغونغ ثالثة كبريات مدن ولاية نيو ساوث ويلز بأستراليا، تقع في مقاطعة إيلاوارا على امتداد الساحل الجنوبي للولاية. يبلغ عدد سكانها 337,524 نسمة. تبلغ مساحة مدينة وللونغونغ 715كم² وتضمّ منطقة بورت كيمبلا الصناعية. ويبلغ عدد سكان منطقة وسط المدينة مايقرب من 167,863 نسمة.

السطح والمناخ:

تقع المنطقة المستقرة من وللونغونغ على سهل خصيب ضيِّق بين الساحل وسلسلة جبال إيلاوارا. وتبعد منطقة وسط المدينة بما يقرب من 80 كم عن سيدني. ويمتد شريط طويل من الأحياء السكنية من شمال وجنوبي منطقة وسط المدينة لتشمل مناطق التعدين الصغيرة، والريف الغني بمنتجات الألبان. وتقع بورت كيمبلا على مسافة بضع كيلو مترات جنوبي المركز التجاري.

تتميَّز منطقة وللونغونغ بمناخ معتدل، ويبلغ المعدَّل السنوي لسقوط الأمطار مايقرب من 1,143 ملم، ويعتبر شهرا يناير وفبراير من أكثر شهور السنة حرارةً حيث يصل معدل درجة الحرارة إلى مايقرب من 22°م. وشهر يوليو من أكثر شهور السنة برودة، حيث تصل درجة الحرارة إلى مايقرب من 12°م فقط.

الاقتصاد:

تعد وللونغونغ المركز السكاني والتجاري لبورت كيمبلا القريبة منها، والتي تعتبر أهم مركز لإنتاج الفولاذ في أستراليا، حيث يعمل فيه أكثر من عشرين ألف عامل. ومن الصناعات الأخرى في منطقة وللونغونغ صناعات الطوب والملابس والمنسوجات. كما يعتبر إنتاج فحم الكوك من الصناعات الريفية التي تمثل مصدراً لسد احتياجات قطاع كبير من المتطلبات المحلية، وتحظى صناعة منتجات الألبان بأهمية خاصة في الجزء الجنوبي من المنطقة. كما يوجد أسطول لصيد الأسماك.

الحياة الثقافية:

تقوم السلطات المسؤولة عن التعليم في وللونغونغ بتوسيع نطاق التسهيلات التعليمية لمواجهة الزيادة المطردة في عدد السكان. ومنذ الحرب العالمية الثانية، قامت السلطات ببناء خمس وعشرين مدرسة ابتدائية وثماني مدارس ثانوية. كما يوجد بالمدينة كلية صناعية وكلية للتربية وجامعة.

يتولى مجلس المدينة تشغيل المكتبة العامة التي تضم أربعة عشر فرعاً في الأحياء النائية، ويتم توفير الخدمات الطبية الأساسية للمنطقة النائية عن طريق اثنين من المستشفيات الكبيرة هما مستشفى وللونغونغ، ومستشفى مقاطعة بورت كيمبلا. كما يوجد مستشفيان عامان أصغر سعةً في كل من بولي وكولديل.

تعتبر وللونغونغ من أحدث مراكز التسوق والأعمال في أستراليا، وتدل مطاعمها ومقاهيها الحديثة على كثرة أعداد المهاجرين من بين سكانها. وتحظى المدينة كذلك بعدد من فنادق الدرجة الأولى، وبيوت الضيافة ذات الأسعار الزهيدة والتي تعمل من أجل خدمة السائحين. وتصدر في وللونغونغ صحيفة يومية، كما يوجد بها محطتا تلفاز وثلاث محطات إذاعية.

النقل:

تربط القطارات المزودة بمحرك ديزل سريع بين وللونغونغ وسيدني، كما تُوجد سكك حديدية محلية داخل المدينة. وكذلك تربط خدمات الحافلات وسط المدينة بمعظم المناطق الأخرى.

أشياء يمكن رؤيتها وممارستها:

يقوم آلاف السيَّاح بزيارة وللونغونغ كلَّ عام، حيث ينطلقون من المدينة بالسيارات للاستمتاع بالمناظر الطبيعية على طول الساحل الجنوبي، وبالمشاهد الجميلة لسلسلة جبال إيلاوارا ويمكنهم رؤية ومشاهدة السهل بأكمله من نقاط ومواقع مثل، جبل كيمبلا وجبال كيرا. كما تتيح بحيرة إيلاوارا التي تقع جنوبي منطقة وسط المدينة تسهيلات مثالية للضيوف والسكان المحليين من هواة رياضات الماء.

الحكومة:

يُعَدُّ مجلس المدينة الجهاز الحكومي المحلي الرئيسي في منطقة وللونغونغ. ويتم انتخاب العمدة مستقلاً عن الخمسة عشر عضواً الذين يمثلون حكماء المجلس ويقوم الناخبون في كلِّ المناطق الانتخابية الخمس بانتخاب ثلاثة أعضاء.

نبذة تاريخية:

في عام 1796 م نزل المستكشفان جورج باس وماثيوفليندرز على شاطئ بحيرة إيلاوارا بحثًا عن الماء العذب. وبعد ذلك بعام واحد شقَّ خمسة من الناجين من حادث تحطم سفينة طريقهم بامتداد الساحل الجنوبي الشرقي لأستراليا، واكتشفوا الفحم في منطقة كولكليف. غير أنّ السلطات في سيدني اعتبرت أنَّ من الصعب الوصول إلى هذه المنطقة لاستخراج الفحم. وفي عام 1815م سمع تشارلز ثروسبي ـ وهو فلاح من منطقة ليفربول القريبة من سيدني ـ أن منطقة إيلاوارا زاخرة بالعشب الصالح للرعي فقاد ماشيته إلى هناك، وانطلق عدد آخر من الفلاحين بماشيتهم واقتفوا أثر ثروسبي. واكتشف الرواد أخشاب الأَرز الأحمر الثمينة، في الغابات الواقعة أسفل سلسلة جبال إيلاوارا مباشرة.

وفي عام 1834م، قام المسّاح هنري هوايت بمسح موقع وللونغونغ، وأضحت وللونغونغ مركزاً للملاحة يُستخدم في نقل منتجات الألبان، والمحاصيل والأخشاب. وهكذا نمت المدينة لتصبح ثالث أهم ميناء في أستراليا. وبدأ استخراج الفحم الحجري في المنطقة عام 1849م في منطقة جبل كيرا، ثم في بيللامبي عام 1857م. وفي سنة 1859م أصبحت وللونغونغ أول بلدية ريفية في الولاية. وفي عام 1942م تحوَّلت وللونغونغ إلى مدينة. وبعد ذلك بخمس سنوات تم إنشاء مدينة وللونغونغ الكبرى بضم أربع مناطق حكومية محلية إليها، من بينها مقاطعة بوللي بوليشاير ومقاطعة إيلاوارا وبلدية شمال إيلاوارا. وفي عام 1970م، تم تغيير اسم المدينة مرةً أخرى ليُطلق اسم مدينة وللونغونغ على المنطقة بأسرها.

المصدر: الموسوعة العربية العالمية