الرئيسيةبحث

وستميث ( Westmeath )



وستميث مقاطعة في إقليم لينستر بجمهورية أيرلندا تقع في الجزء الشمالي من الأراضي المنخفضة لوسط أيرلندا، ويتخلّلها العديد من البحيرات والمستنقعات، ومعظم المقاطعة ريفية.

تقع أثلون على نهر شانون في الطرف الغربي للمقاطعة وتُعْتَبَرُ أكبرَ المدن ومركز خدمات لوسط أيرلندا وفيها كلية تقنية إقليمية. أما مولينجار فهي المركز الإداري للمقاطعة وهي مدينة تجارية هامة.


حقائق موجزة

السكان تعداد 1991م: 61,882 نسمة.
المساحة 1,763 كم².
المدن الكبرى أثلون، مولينجار، موت.
المنتجات الرئيسية.الزراعة: الشعير، والأبقار، الألبان، الخُثّ، الخنازير، الأغنام. الصناعة: المواد الكيميائية، الملابس، الإلكترونيات والمعدات الكهربائية، البضائع الهندسية، الأطعمة الجاهزة، الأثاث، منتجات الصوف، البضائع البلاستيكية والمطاطية والتبغ.

السكان ونظام الحكم:

يعيش نصف السكّان في المناطق الحضرية معظمهم في أثلون ومولينجار. ويُشكّل الرومان الكاثوليك حوالي 95% من سكان وستميث ؛ وهي نسبة عالية مقارنة بمقاطعات لينستر الأخرى. معظم بقية السكان من أتباع كنيسة أيرلندا.

تشكل وستميث ولونجفورد دائرة انتخابية تختار أربعة أعضاء من الدايل إيرين (مجلس النواب لبرلمان جمهورية أيرلندا)، ويعتبر مجلس المقاطعة الموجود في مولينجار بمثابةِ الحكومة المحليّة، أما أثلون فلها مجلسُ منطقة إقليميّ.

الاقتصاد:

تعتبر تربية الأبقار النشاط الرئيسي للمزارع، إذ تشكل أكثر من نصف قيمة المردود الزراعي للمقاطعة، وهنالك تجارة هامة للماشية من وإلى المناطق الأخرى، أما المساحات الصغيرة من الأراضي المزروعة فتنتج بشكل رئيسي الشعير للتغذية مع بعض البطاطس والقمح. وهناك أيضًا بعض مزارع الألبان وإنتاج الأٌغنام، ويحترف الزراعة ما نسبته 6:1 من العمالة في وستميث. أما نسبة العمالة في مصانع الإنتاج فتشكل أيضا حوالي 6:1، وتُعتَبر الصناعات الهندسية الخفيفة ومصانع المنتجات المعدنية إلى حد بعيد الأكثر أهمية، وتشمل المنتجات الصناعية المواد الكيميائية، الملابس والمنسوجات، إعداد الأطعمة، الأثاث، المنتجات الخشبية، وكذلك البضائع البلاستيكية والمطاطية. وتوجد معظم الصناعات في أثلون ومولينجار، وتشمل منتجات أثلون الملابس وكوابل الكهرباء والإمدادات الطبية والمنتجات البلاستيكية. وفي مولينجار ينتج العاملون الإلكترونيات، كرات التنس، التبغ، الأرضياتِ الفلّينية. كما أن هناك معالجة آلية للخُث (بقايا النباتات المتحللة المتفحمة) وطحالب الخُث من المستنقعات.

ويعمل أكثر من نصف عمال المقاطعة في مختلف المصانع الخدمية، كما أن تجارتي الجملة والتجزئة هما الأكثر أهمية.

وهناك صناعات خدمية أخرى تشمل الرعاية والدفاع والتعليم والتمويل والصحة والسياحة. وتعتمد السياحة على صيد الأسماك والتنزه بالقوارب في نهر شانون.

وتمر خطوط المواصلات الرئيسية من غربي أيرلندا إلى دبلن عبر وستميث، ويلتقي الطريق رقم 6 من جالوي ورقم 5 من سليجو في كينيجاد، وتلتقي خطوط السكك الحديدية الرئيسية في مولينجار، وتعتبر أثلون نقطة العبور الرئيسية على نهر شانون، أما القناة الملكية من دبلن إلى شانون فتشقّ المقاطعة لكنها لا تُسْتَخْدم للمواصلات التجاريّة.

السطح:

تشترك وستميث في حدودها الشرقية مع ميس ومع أوفلي إلى الجنوب، وروسكومون إلى الغرب، ولونجفورد إلى الشمال الغربي، وكافان إلى الشمال. أما سطح وستميث فأرض منخفضة ومتدحرجة وتعلوها طبقات من الحجر الجيري، وفي الجنوب توجد تلال من الحصى تسمى الإسكرز.

وتشغل الزراعة خمسة أسداس الأراضي، ومعظم الباقي مستنقعات طحالب متباعدة. وفي وسط المقاطعة هناك خط من البحيرات يضم لوجس أنيل، أويل، درافاران. وتغمر مياه نهري آني وبروسنا معظم المقاطعة في اتجاه لوري والشانون التي تشكل حدودها الغربية.

وتبلغ كمية الأمطار السنوية 100سم ومتوسط الحرارة 4°م في يناير و15°م في يوليو.

نبذة تاريخية:

تُمثل بقايا آثار العصر الحجري على شواطئ البحيرات شاهدا على أن الناس عاشوا في وستميث لأكثر من 6,000 سنة. كان تل يسنيش في غربي مولينجار منطقة تجمع مقدسة، التقت فيها أقاليم أيرلندا الخمسة القديمة. ومعظم مقاطعة وستميث الحالية كان نفس الإقليم الغيلي في تيفيا التابع لمملكة ميث القديمة، وكانت قلعة بولارد موقعا هاما لرهبان السلت ورهبان القرون الوسطى.

منحت المنطقة للهيو دي لاسي بعد الغزو الأنجلونورمندي في القرن الثاني عشر الميلادي، وأُسّست مدينتا مولينجار و أثلون خلال تلك الفترة، وقد خضع معظم المنطقة للسيطرة الأيرلندية حتى أوائل القرن السادس عشر الميلادي. وصلها المستوطنون البريطانيون في بدايات القرن السابع عشر الميلادي والذين قاموا فيما بعد ببناء بعض القصور الفخمة، وقد كان لأثلون عبر التاريخ أهمية استراتيجية كنقطة عبور على نهر الشانون، وشهدت تلك المدينة عدة اضطرابات أهمها حصار أثلون في 1691م. وخلال فترة المجاعة الكبرى في أربعينيات القرن التاسع عشر الميلادي توفي خُمْس سُكَّان وستميث أو هاجروا منها. بعدها استقر عدد سكان المقاطعة حتى سبعينيات القرن العشرين، وزاد العدد بشكل مطرد لفترة قصيرة، وبحلول ثمانينيات القرن العشرين عادت الهجرة مرة أخرى وبدأ عدد السكان في الانخفاض من جديد.

يرتبط الكاتب أوليفر جولد سميث بمقاطعة وستميث حيث عاش صبيًا في ليسيي التي كانت تُسمى أيضًا أوبرن وكانت موضوعا لقصيدته القرية المهجورة.

★ تَصَفح أيضًا: جولدسميث، أوليفر ؛ لينستر .

المصدر: الموسوعة العربية العالمية