الصناعات: منسوجات صوف هاريس، الفولاذ. السكان ونظام الحكم
اللغة:
يعيش رُبع المتكلمين باللغة الغيليّة في أسكتلندا في الجزر الغربية. واللغة الغيلية هي اللغة المتداولة في مناطق متعددة. العادات المحلية:
العادات المحلية في الجزر تكمن في الاتباع الصارم للشعائر البروتستانتية النصرانية. سيلِزْ نوع من الرقصات الشائعة هناك، وهي رقصات تتخللها أغانٍ غيلية، وهي نموذج التسلية التقليدي المفضل.
الحكومة المحلية:
يحكم الجزر الغربية وحدة سياسية تتمتع بكل صلاحيات الحكومة المحلية عبر المنطقة. الاقتصاد
|
مُزارع في الجزر الغربية يتخصص في إنتاج الحملان والصوف. وتحتاج الأغنام إلى غذاء منتظم في الشتاء القاسي. |
|
منسوجات هاريس الصوفية يصنعها المزارعون في الجزر الغربية وبخاصة في جزيرة لويس. ويعمل المزارعون على أنوال تحركها الأقدام في بيوتهم. |
الزراعة:
لاتزال الزراعة هي أهم القطاعات الاقتصادية في المناطق الريفية. والمنطقة المزروعة تمثل مزرعة كبيرة يتقاسمها عدد من المستأجرين، وكل مستأجر يستقل بمنطقة متكاملة تشتمل على زراعة المحاصيل ورعي المواشي، ويعمل صغار المزارعين على إنتاج الأبقار والحملان في الأغلب، وتَشْغَل المزارع النموذجية أربعة هكتارات من الأرض. الصناعة:
ثلث صغار مزارعي جزيرة لويس يقومون بنسج صوف هاريس على أنوال تُحركها الأقدام، ويعمل آخرون في غزل الصوف وتجهيزه في ستورنووي. تنتج جزيرة أويست الشمالية بعض الملابس المحبوكة. تشهد ستورنووي في آرنيش بوينت تطوراً صناعياً حديثاً. هنالك مصنع ينتج مواد فولاذية ليمد صناعة النفط القائمة قبالة الشاطئ. صيد الأسماك:
يحتل صيد الأسماك في الجزر موقعًا مهمًا في الاقتصاد. المحاريات حلت محل الرنجة في اهتمامات الصيادين في الجزر الغربية. ويشتمل الصيد على سمك القريدس، والكركند، والأسقلوب (المحار المروحي). مزارع تربية الأسماك في ازدياد، وتنتج الجزر حوالي 15% من إنتاج أسكتلندا الإجمالي من سمك السالمون الأطلسي. السياحة:
ازداد مرفق السياحة أهمية في السنوات الأخيرة، ويعود ذلك إلى إنتاج سيارات جديدة تعبر المياه مما جعل الجزر قريبة المنال للسياح. النقل والاتصالات:
مستوى المعيشة مرتفع في الجزر، وذلك لأن جميع أنواع السلع يجري استيرادها من أراضي أسكتلندا الرئيسية. تربط المعدّيات التي تنقل السيارات الجزر بجميع أجزاء أسكتلندا. الخدمات الجوية من جلاسكو إلى أنفرنيس تخدم بارا، وبنبكيولا، وستورنووي. يربط الجزر الثلاث: يوست الشمالية، وبنبكيولا، ويوست الجنوبية قنطرة وطرق معبدة، وهنالك خدمات سيارات عامة على نطاق ضيق. واقتناء السيارات الخاصة في ازدياد.
توجد محطة إذاعة محلية تابعة لهيئة الإذاعة البريطانية في ستورنووي وهي محطة إذاعة، نان آيلين. ومعظم البرامج تُذاع باللغة الغيلية.
السطح
الموقع والمساحة:
. تقع الجزر الغربية في الجزء الغربي من أراضي أسكتلندا الرئيسية، تجاه إقليم الهايلاند (المرتفعات الأسكتلندية) وتمتد الجزر حوالي 220كم من منحدر جزيرة لويس في الشمال إلى رأس بارا في الجنوب. أعظم عرض لها هو 51كم في لويس. مظاهر السطح:
شمال لويس هضبة منخفضة صغيرة، يُغطي الخُث (نسيج نباتي نصف متفحم يتكون بتحلل النباتات تحللاً جزئياً في الماء) وسطها. والهضبة تتخللها البحيرات والتلال المنخفضة، وتنتهي في الجنوب بسلسلة من التلال عند الحدود بين لويس وهاريس. أعلى هذه التلال هي كليشام التي تبلغ 799م. تغلب التلال الجرداء على جنوب هاريس والحواف الشرقية ليوست الشمالية، ويوست الجنوبية. جزيرة بارا تعلوها بعض التلال الجرداء. تمتد سلسلة من الشواطئ البيضاء ذات الأصداف الرملية من الساحل الغربي لجزيرة هاريس باتجاه الجنوب. تمتد السهول المنخفضة في جزيرة يوست في الهوامش الغربية بمحاذاة الشواطئ ذات الأصداف الرملية. هذه السهول المسماة ماتشيرز هي المناطق الرئيسية لإنتاج الحبوب. تشتمل الجزر ـ فيما عدا الشواطئ الرملية في الغرب ـ على سواحل صخرية.
الأنهار والبحيرات:
الأنهار قليلة وقصيرة. أهم هذه الأنهار هو نهر جريمرستا في جنوب لويس. ويعد من أجود الأنهار المشهورة بسمك السالمون في أسكتلندا. تشتمل الجزر على بحيرات صغيرة متعددة تحتوي على سمك التروتة بني اللون، والتروتة البحرية، وبعض السالمون. المناخ:
السمة الرئيسية للمناخ هي هبوب الرياح. يتفاوت معدل سقوط المطر السنوي من معدل 1,020 ملم في الغرب، إلى 2,040ملم في الشرق. درجات الحرارة تتراوح بين نحو 3°م في يناير، وحوالي 13°م في يوليو. شهرا أبريل ويونيو هما الأكثر جفافاً وأكثر بهجة من باقي الشهور. نبذة تاريخية
هاجم الفايكنج الجزر الغربية خلال القرن التاسع الميلادي واستقروا فيها. وعشيرة ماكلاود في لويس، انحدرت من الفايكنج. كان الأمير تشارلز إدوارد ـ بعد ثورة اليعاقبة في عام 1745م ـ لاجئًا في يوست الجنوبية، أمده فلورا ماكدونالد بالمساعدة. ينتمي فلورا إلى ملتون في يوست الجنوبية، وقد انهار المجتمع العشائري بعد الثورة.
أصبحت الجزر الغربية مكتظة بالسكان بعد القرن التاسع عشر الميلادي. نزح بعد الحادثتين اللتين حلتا بالجزر الغربية ـ وهما انهيار مصنع تصنيع عُشب البحر (لاستخراج اليود)، والآفة التي أهلكت محاصيل البطاطس في الأربعينيات من القرن التاسع عشر الميلادي ـ كثير من الناس إلى أمريكا الشمالية وأستراليا.
أُعيد توزيع الأرض على الوحدات الزراعية في هاريس بعد أن سَنَّ البرلمان القانون الزراعي لعام 1886م. ولذلك، ظهرت حوالي 1,500 وحدة زراعية جديدة. أعطى اتحاد صغار المزارعين منحاً من أجل تحسين الأرض وعمل حواجز حولها، مما كان له مردود أكبر في تحسين المستويات الزراعية. ومنذ عام 1965م قام مجلس تطوير هايلاند والجزر بمساعدة المصانع ودعمها. ومع ذلك، فإن نزوح الشباب والسكان النشطين من الجزر ـ ما زال مستمرًا.
المصدر: الموسوعة العربية العالمية