الرئيسيةبحث

البنغال الغربية ( West Bengal )



قافلة الدراجات تحمل سيقان الأرز الجافة التي تُستعمل وقودًا وعلفًا للحيوانات.
لبنغال الغربية ولاية تقع في شمالي الهند، وتبلغ مساحتها 87,853كم². يقطن الولاية 69,982,732 نسمة. يدين 75% منهم بالهندوسية، و20% بالإسلام، والبقية بوذيُّون، ونصارى، ويانيون، وسيخ. يتكلم 85% من السكان اللغة البنغالية، والآخرون يتكلمون اللغة الهندية، والأوردو، وبعض اللهجات القبلية. نسبة التعليم 40%. ويعيش 30% من السكان في المراكز الحضرية. أهم المدن كَلكتا العاصمة، وأسانسول ودرغابور.

السطح:

ولاية البنغال الغربية في معظمها سهول دلتاوية تنتشر فيها الرواسب الفيضانية والمستنقعات الطينية. الجزء الشمالي من الولاية به سفوح جبال الهملايا، التي ترتفع إلى 4,000م. أما الجزء الغربي، فيتكون من مرتفعات تنحدر تدريجيًا، نحو هضبة شوتاناجبور في ولاية بيهار.

هنالك ثلاثة فصول مناخية في الولاية هي: فصل حار جاف، يمتد من مارس إلى منتصف يونيو، فصل حار ممطر، يشمل الفترة من يونيو إلى سبتمبر، فصل بارد جاف، من أكتوبر إلى فبراير.

بالبنغال الغربية ثلاثة أنهار هي: نهر الكانج، ونهر الهوجلي، ونهر الدمادار.

دارجيلنج، تقع فوق تلال البنغال الغربية، وتعتبر مركزًا لإنتاج الشاي. يزرع ربع محصول الشاي الهندي في هذه المنطقة، يلتقط العمال حوالي 18كجم من ورق الشاي يوميًا.

الاقتصاد:

المجتمع في البنغال الغربية زراعي، ويُمثِّل الأرز 80% من مساحة الأراضي المزروعة. أما المحاصيل الأخرى فتشمل: الجوت، والذرة، والحبوب الزيتية، والتبغ والخضراوات، وتسهم الولاية بنحو 25% من إنتاج الشاي في الهند، وتتركز زراعته حول دارجيلنج.

تُسهم البنغال الغربية بربع إنتاج الهند من المعادن، وأهمها الفحم، والحديد.

مازالت الصناعات اليدوية مهمة، خاصة صناعة الحرير الطبيعي والفخار. أما الصناعات الحديثة فتشمل: الصناعات الهندسية، وصناعة الجوت، اللتين بدأتا في القرن التاسع عشر الميلادي. هذا بجانب صناعة الورق والنسيج، والصناعات الإلكترونيَّة والكيميائية وغيرها.

ترتبط البنغال الغربية بالسكك الحديدية والطرق مع بقية الهند، وتصدر فيها عدة صحف، كما تحتل المرتبة الثانية من حيث توزيع الصحف اليومية في الهند ؛ فيوزع فيها مليونان من النسخ يوميًا.

نبذة تاريخية

تُعدّ سلالة الدرافيديين أولى السلالات التي سكنت الهند، وهم جماعات صغيرة، كانت تمارس جمع الثمار والصيد. حوالي عام 200 ق.م، كانت البنغال جزءًا من إمبراطورية موريا.

دخلها الإسلام في مطلع القرن السابع الهجري، الثالث عشر الميلادي، على أيدي العثمانيين، ومن بعدهم جاء الأفغانيون، ثم استطاع الإمبراطور المغولي، أكبر، بسط نفوذه على البنغال الغربية، بين عامي 1575م - 1576م.

أثار المد الإسلامي الأوروبيين فتوجهت أنظارهم إليها. وفي عام 1700م، أصبحت البنغال دولة مستقلة، ولكن تحت سيطرة فعلية لشركة الهند الشرقية البريطانية، التي احتكرت إمكانات الولاية الاقتصادية.

في القرن التاسع عشر الميلادي، أصبحت البنغال المركز السياسي والاقتصادي للهند البريطانية واتسعت رقعتها، بعد دارجيلنج، وما حولها.

أدّى تقسيم لورد كيرزون للبنغال إلى ولايتين جديدتين هما: البنغال الغربية، وآسام وولاية البنغال الشرقية وأوريسا وبيهار إلى: أ ـ ظهور معارضة قوية للحكم البريطاني وسط البنغاليين. ب ـ وضع بذور الشقاق بين المسلمين، والهندوس الذي انتهى إلى انفصال باكستان بقسميها الشرقي والغربي عن الهند. جـ ـ حدوث هجرات ضخمة للمسلمين إلى باكستان، والهندوس إلى الهند. وقد صاحب تلك الهجرات الكثير من إراقة الدماء.

من أعلام البنغال الشاعر والروائي طاغور، الذي حاز جائزة نوبل للآداب عام 1913م.

★ تَصَفح أيضًا: أكبر ؛ طاغور، رابندرانات ؛ كلكتا.

المصدر: الموسوعة العربية العالمية