الرئيسيةبحث

ولنجتون، دوق ( Wellington, Duke of )



دوق ولنجتون
ولنجتون، دوق (1769- 1852م). جندي ورجل دولة بريطاني كان معروفًا باسم الدوق الحديدي. اشتهر لأنه القائد الذي هزم جيوش نابليون في معركة واترلو. أصبح ولنجتون فيما بعد زعيمًا لحزب المحافظين وعمل رئيسًا للوزراء.

الجندي الشاب:

ولد ولنجتون آرثر ويلسلي في دبلن، أيرلندا. وهو الابن الرابع لجاريت ويلسلي، إيرل مورننجتون. تعلم في كلية إيتون وفي كلية حربية في فرنسا. دخل الجيش وعمره 18 عامًا. ارتقى ولنجتون بسرعة في الجيش ووصل في 1796م إلى رتبة عقيد. شهد القتال لأول مرة في عام 1794م في معسكر في فلاندرز. أُرسلت فرقته إلى الهند في 1796م، حيث كان أخوه الحاكم العام.

أصبح ولنجتون لواء قبل أن يبلغ 35 عامًا، وتسلم قيادة القوات البريطانية في حرب الماهراتَّا في 1803م فهزم قادة الماهراتَّا سريعًا ومكن للسلطة البريطانية في الهند بحزم.

حرب شبه الجزيرة:

عاد ولنجتون لإنجلترا في عام 1805م وانتخب للبرلمان في السنة التالية. وعُين بعد عامين كبير أمناء أيرلندا، فعمل من أجل قوانين جديدة تضع إيجارات عادلة للمستأجرين، أثناء وجوده هناك. ووضع أيضًا أسس تنظيم الشرطة الأيرلندية.

ثارت أسبانيا ضد نابليون في عام 1808م، وأرسل البريطانيون قوات هناك لتساعد الأسبانيين. ورقي ولنجتون إلى رتبة فريق وتولى قيادة واحدة من الكتائب البريطانية المقاتلة في شبه جزيرة أسبانيا والبرتغال. هزم الفرنسيين في معركة فيميريو، بعد نزوله في البرتغال بثلاثة أسابيع، وأجبرهم على مغادرتها.

النصر في أسبانيا:

أصبح ولنجتون قائدًا لكل القوات البريطانية في حرب شبه الجزيرة في عام 1809م فحارب في معارك كثيرة بمساعدة من القوات الأسبانية ومن الجيش البرتغالي الذي نظمته بريطانيا. وكسب جيشه الصغير نصرًا بعد نصر. وطرد القوات الفرنسية ببطء من شبه الجزيرة. كسب ولنجتون معركة تولوز في فرنسا في أبريل 1814م. تنازل نابليون عن عرشه، وانتهت حرب شبه الجزيرة. فعاد ولنجتون إلى إنجلترا منتصرًا ومنح لقب دوق ولنجتون.

النصر في واترلو:

عين ولنجتون سفيرًا في فرنسا، في يوليو 1814م ومثل بريطانيا في مؤتمر فيينا، في السنة التالية، رغم أن المؤتمر أكمل معظم عمله قبل وصوله. ★ تَصَفح:فيينا. كان في فيينا عندما سمع المؤتمر عن هرب نابليون من ألبا وعودته لفرنسا. وقع ولنجتون على الإعلان الذي وصف نابليون بأنه عدو ومزعج للسلام العالمي. وتولى قيادة القوات المتحالفة في هولندا. حارب ولنجتون نابليون نفسه لأول مرة في معركة واترلو. ركب ولنجتون على رأس قواته، في هذه المعركة، ومعه جيش الأمير البروسي جبهارد فون بلوخر وسحقا قوة نابليون تمامًا. ★ تَصَفح: بلوخر، جبهارد ليبرخت فون. قاد ولنجتون الجيش الذي احتل فرنسا لفترة قصيرة بعد ذلك. ★ تَصَفح: واترلو، معركة.

العمل السياسي:

عاد ولنجتون لإنجلترا في عام 1818م وتولى عدة مناصب حكومية وسياسية. أصبح القائد الأعلى للجيش في 1827م لكنه استقال في 1828م ليصبح رئيس وزراء بريطانيا.

كان ولنجتون عضوًا في حزب المحافظين، لكنه أغضب الكثيرين في حزبه بدفعه قانونًا لتحرير الكاثوليك. وأعطى القانون حق التصويت للكاثوليك أتباع كنيسة روما وأزال عنهم الحظر السياسي. وكان الجمهور البريطاني يطالب بالإصلاح البرلماني. وأدت معارضة ولنجتون لمشروع قانون الإصلاح لأن تفقد حكومته شعبيتها. فاضطر للاستقالة في عام 1830م.

عاد حزب المحافظين للسلطة في عام 1834م، ولكن ولنجتون رفض أن يصبح رئيسًا للوزراء مرة أخرى. أصبح عضوًا في وزارة السير روبرت بيل، بعد ذلك بسبع سنوات، وخدم قائدًا أعلى للجيش مرة أخرى. اعتزل في 1846م، ورغم أن معارضته للإصلاح أفقدته شعبيته أحيانًا، إلا أن ولنجتون كان يُحترم بصفته بطلا قوميا. وقد دفن في كاتدرائية سانت بول في لندن.

المصدر: الموسوعة العربية العالمية