ولنجتون ( Wellington )
البيهايف دار مجلس النواب في ولنجتون، وهو موقع مشهور شعبيًا، صممه المهندس المعماري البريطاني السير بازل سبنس. |
كاسل بوينت مدينة ساحلية وملاذ مفضل لقضاء العطلات، يقع على الشاطئ الشرقي من ولنجتون. |
المدينة:
يعد مبنى الحكومة والذي يقع على رصيف لامبتون البحري واحداً من أشهر المباني في ولنجتون. وتصميم هذا المبنى الذي يرتفع أربعة طوابق يعود إلى عصر المهاجرين الأوائل. وكان المبنى وقت إنشائه عام 1876م أضخم مبنى خشبي في نصف الكرة الجنوبي. وشيدت كنيسة سانت بولس، وهي كنيسة المدينة الأصلية بأكملها من الأخشاب المحلية التي جلبت من غابات نيوزيلندا. وإلى جنوب منطقة المنازل المتراصة في ضاحية ثورندون توجد أمثلة للبيوت الخشبية من أيام المهاجرين الأوائل والتي تعود إلى فترة الستينيات من القرن التاسع عشر. وتعد المكاتب التنفيذية التابعة للبرلمان والتي شيدت طبقًا لتصميم المعماري الإنجليزي السير بازل سبنس من أشهر المباني الحديثة في المدينة، ويطلق عليه الشعب اسم البيهايف (خلية النحل). ويعرف مبنى بلدية المدينة باسم مركز مايكل فاولار وهو عمدة المدينة القديم الذي أشرف على بناء المبنى.وتحتوي مكتبة نيوزيلندا الوطنية على مكتبة الإسكندر تيرنبل التي تحوي المجموعة الرئيسية للكتب النادرة والمخطوطات في نيوزيلندا. وتجمع المكتبة الوطنية كذلك شبكة نيوزيلندا للمكتبات وخدمات المراجع والإعارة بين المكتبات. أما المكتبة الوطنية لحقوق النشر ومكتبة الجمعية العامة فموجودتان في مباني البرلمان. ويقع كل من المتحف الوطني وقاعة نيوزيلندا الوطنية للفنون الجميلة على تل ليس بعيداً عن وسط المدينة. وتعد ولنجتون المقر المحلي لفرقة الباليه الملكية النيوزيلندية وكذلك فرقة نيوزيلندا الموسيقية، وتعد شركة داون ستيج للفنون المسرحية أقدم شركة محترفة للفنون المسرحية في ولنجتون وتقدم الشركات الصغرى عروضها على مسرحي سيركا و ديبو.
وتقع بالقرب من المدينة العديد من الشواطئ الجميلة. ويوجد في ولنجتون أربعة حمامات عمومية للسباحة. وتشمل حدائق المدينة تجهيزات لممارسة العديد من أنواع الرياضة، ويعد ملعب أثليتك بارك ؛ من ملاعب نيوزيلندا الرئيسية لاتحاد كرة الرجبي وكذلك ملعب بيسن ريزيرف، وهو من الملاعب الرئيسية للعبة الكريكيت، ومن الساحات الرياضية الرئيسية.
والحدائق النباتية، ومرصد كارتر وحديقة ولنجتون للحيوانات وحديقة المستوطنين الأوائل التذكارية كلها مفتوحة للجمهور. وتضم جامعة فكتوريا في ولنجتون ثمانية آلاف طالب منتظم طول الوقت أو بعض الوقت. ويوجد في ولنجتون كذلك كلية لتدريب المعلمين وأخرى لتدريب معلمي رياض الأطفال. وتتخذ مدرسة نيوزيلندا للمراسلة من المدينة مقراً لها وتقدم كلية ولنجتون للتعليم المهني عدداً كبيراً من الدورات التعليمية المهنية.
الاقتصاد:
تعتبر ولنجتون واحدة من أكثر موانئ نيوزيلندا حركة، فهي تتعامل مع أكثر من 6 ملايين طن متري من الشُحنات في السنة. وتصل أكثر من 200 سفينة حاويات كل سنة إلى الميناء الذي يقدم أسرع خدمة تفريغ على مستوى موانئ نيوزيلندا، وذلك في أقل من أربع دقائق لكل حاوية. وهناك أيضاً عدد متزايد من سفن الرحلات التي تستخدم الميناء. وتتخذ حوالي ثلث الصناعات الإنتاجية من ولنجتون مقرًا لها. وتعمل معظم مصانع ولنجتون في الصناعات الخفيفة وولنجتون هي المركز المالي والإداري لنيوزيلندا وبها المكاتب الرئيسية لمعظم الوزارات الحكومية وأكثر من نصف الهيئات التجارية مثل البنوك وشركات التأمين التي تتخذ من العاصمة مقرا رئيسيا لها. وتربط القطارات الكهربائية ولنجتون بضواحيها الشمالية الأكثر بعدًا، وتعتبر الحافلات الوسيلة الرئيسية للنقل العام داخل المدينة. وتوجد في ولنجتون شبكة سيارات الكابل الوحيدة في نيوزيلندا. ويعد مطار العاصمة، والذي يقع في ضاحية رونجوتاي، أكثر مطارات نيوزيلندا حركة والمطار الرئيسي فيها. ويستخدم مطار آخر في ضاحية باربارا أومو الذي يبعد نحو 56 كم شمال ولنجتون مطاراً بديلاً. وفي ولنجتون صحيفتان يوميتان هما صحيفة ذي دومينيون وصحيفة ذي إيفيننج بوست وصحيفة يوم الأحد هي صحيفة نيوزيلندا تايمز. وتتولى هيئة الإذاعة النيوزيلندية الإشراف على تشغيل محطتي التلفاز في المدينة ومحطاتها الإذاعية الأربع. وهناك أيضًا محطة إذاعة خاصة وهي راديو ويندي.نبذة تاريخية:
يعزى اكتشاف ولنجتون إلى المكتشف البولينيزي كوبي الذى أبحر إلى مرفأ ولنجتون في القرن العاشر الميلادي، والذي وجد المنطقة غير مسكونة. ويعتقد الخبراء أن استيطان الشعب البولينيزي قد تم في القرن الرابع عشر الميلادي. وفي عام 773م، أصبح المكتشف جيمس كوك أول أوروبي يرى مرفأ ولنجتون، وفي عام 1826م أبحر المكتشف جيمس هيرد إلى داخل مرفأ ولنجتون.ويرجع السبب الأساسي في استيطان ولنجتون إلى طاقة ونشاط إدوارد جيبون ويكفيلد الذي ساعد في تنظيم شركة نيوزيلندا. ووصل المستوطنون الأوائل إلى ولنجتون يوم 22من يناير عام 1840م، حيث شيدوا قرية عند ضاحية بيتون على الساحل الشمالي من المرفأ. وفي ذلك الوقت كان هناك نحو 500 شخص ماووري يعيشون في قرى صغيرة متناثرة حول المرفأ. وفيما بعد انتقل المستوطنون إلى أرض أكثر صلابة وقليلة المستنقعات وخصصوا منطقة لتكون مركز الحكومة في الأربعينيات من القرن التاسع عشر، وانتقل برلمان نيوزيلندا من ولنجتون إلى أوكلاند عام 1865م.