البطيخ الأحمر ( Watermelon )
البطيخ الأحمر فاكهةٌ حلوة كثيرة العصارة، وتخرج الثمرة من الأزهار الصفراء لنبات البطيخ بعد أن تتلقح الزهرات. |
ويوفر البطيخ مصدراً جيداً للبوتاسيوم وفيتاميني (أ) و(ج). ويؤكل طازجا أو مع السلطة، أو كحلوى تقدَّم في نهاية وجبة الطعام. وأحيانًا يتم تخليل القشرة وتستخدم في صناعة المقبلات. (أي صناعة الوجبات التي تقدَّم عادةً قبل الوجبات الرئيسية).
وينمو البطيخ على سوق النبات المعترش. ولهذا السبب، ولأنه لابد من إعادة زرع البطيخ سنويًا، فإن البستانيين يعتبرونه من الخضراوات. ويتطلب النبات فصل نمو دافئًا طويلاً، وينمو بقوة في التربة الرملية الخفيفة الحمضية. ويقوم الزّارعون بزرع حبوب البطيخ، بحيث تكون متباعدة بعضها عن بعض بمقدار 1,2م. وفي صفوف متباعدة بمقدار حوالي 3 أمتار. وفي الأجواء الباردة التي يكون فصل النمو فيها قصيرًا يتم غالبًا زرع الحبوب في دفيئات ( مستنبتات زجاجية )، ثم يتم شتلها في الحقول بعد أن يزول خطر الصقيع.
وتعطي الكروم سوقاً طويلة زاحفة تسمى مدادات يصل طول بعضها إلى 12م، وتنتج محاليق رفيعة لولبية وزهرات صفراء. وتقوم المحاليق بتثبيت نفسها مع أشياء في الحقل فتمنع البطيخ من الدحرجة عند هبوب الرياح العاصفة، وبذلك ينجو من وجود ندبات به، وتخرج الفاكهة من الأزهار الملقحة، وتصبح كاملة النمو بعد 4 إلى 6 أسابيع من التلقيح. وعندما ينضج البطيخ يصبح لون القشرة قاتمًا، ويصبح طرف الثمرة مسطحًا إلى حد ما. وتُحدثُ البطيخة الناضجة صوتا مكتومًا عند الضرب عليها باليد.
وهناك مرض فطري يسمى الذبول ويعتبر من أكبر الآفات التي يتعرض لها نبات البطيخ. ويظل فطر الذبول في التربة، وقد يصيب نباتات جديدة من البطيخ عدة سنوات. ويقوم المزارعون بمكافحة الذبول بنقل محصول البطيخ إلى حقل جديد بشكل دوري كل سنة.
وربما كانت نشأة نبات البطيخ في إفريقيا. ومن المعروف أن نبات البطيخ بدأ يزرع في الولايات المتحدة الأمريكية منذ عام 1629م. وفي الوقت الحالي أصبحت تركيا والصين في مقدمة الدول المنتجة للبطيخ، كما أنه أصبح يُزرع على نطاق واسع في كل أنحاء العالم.