واشنطن ( Washington )
واشنـطن ولاية على ساحل المحيط الهادئ في شمال غربي الولايات المتحدة الأمريكية، عدد سكانها 4,887,941 نسمة. وتُعد سياتل أكبر مدينة فيها وأكبر مركز مهم للصناعة والتجارة، كما تُعد سبوكين وتاكوما ثانية وثالثة كبريات مدن واشنطن. أما أوليمبيا فهي عاصمة الولاية.
وقد أُطلق عليها اسم واشنطن، تكريمًا لجورج واشنطن أول رئيس للولايات المتحدة. ويطلق عليها اسم الولاية الدائمة الخضرة لأن الغابات الدائمة الخضرة تغطي مساحة كبيرة منها.
جزر سان جوان التي تقع قرب جزيرة فانكوفر بكندا مشهورة بجمال مشاهدها الطبيعية، وتجذب المنتجعات الخاصة بأيام العطلات كثيرًا من الزوار. |
السطح:
تبلغ مساحة واشنطن 176,446كم². وتشتهر الولاية بمناظرها الخلابة، وتحيط الأراضي المنخفضة الخضراء المورقة بمدينة بوجت ساوند غربي واشنطن. وتمتد أراض شبه صحراوية منبسطة في جزء كبير من شرقي واشنطن. وترتفع سلاسل الجبال في كلٍ من شمال غربي واشنطن، وجنوبها الغربي وشمالها الشرقي ووسطها.ويرتفع جبل رينير قرب وسط الولاية ضمن سلسلة جبال الكسكيد، ويصل أقل انخفاض للمرتفعات إلى مستوى سطح البحر على طول الشاطئ. ويتراوح متوسط درجات الحرارة في واشنطن بين 19°م في يوليو و1°م في يناير.
الاقتصاد:
تشكل تجارة الجملة وتجارة التجزئة النشاط الاقتصادي الأساسي في واشنطن. والولاية أقرب للموانئ الآسيوية أكثر من أي أجزاء أخرى في الولايات المتحدة الأمريكية، ولذلك فإن للتجارة الخارجية أهمية خاصة. ولقد بدأت سياتل وتاكوما ميناءين لشحن الأخشاب، ثم تحولتا بعد ذلك إلى مركزي شحن للتجارة مع ألاسكا.وواشنطن مركز أساسيّ لصناعة الطائرات وسفن الفضاء، كما أنها مركز مهم لبناء السفن. وتشمل النشاطات الصناعية المهمة الأخرى في واشنطن إعداد الأطعمة وصناعة الأخشاب.
والخشب أهم منتج زراعي من ناحية القيمة، ويأتي بعده اللبن وماشية اللحوم والتفاح والقمح. كما أن واشنطن شهيرة بأطعمة أسماك البحر، خصوصًا السالمون.
نبذة تاريخية:
عاش كثير من الهنود في منطقة واشنطن قبل قدوم البيض، حيث كانت قبائل من جماعات هنود الهضبة تعيش في السهول وفي وديان الأنهار شرقي سلسلة جبال الكسكيد. كان هؤلاء يعيشون أساسًا على السالمون والأسماك الأخرى والمحار، كما كانوا يجمعون الفواكه والخضراوات البرية، وكانوا ينحتون الأقنعة والمواد الأخرى من الخشب.وربما كان أول الرجال البيض الذين شاهدوا الشمال الغربي للمحيط الهادئ المستكشفون الأسبان والإنجليز الذين أبحروا في اتجاه الشمال عبر ساحل كاليفورنيا خلال القرن السادس عشر الميلادي. ولم ينزل الأوروبيون إلى اليابسة، التي تُعرف الآن بواشنطن، إلا في أواخر القرن الثامن عشر الميلادي. وبعد منتصف القرن الثامن عشر الميلادي استقر تجار الفراء الروس فيما يعرف الآن بألاسكا. وكان أول مستكشف من بريطانيا يصل إلى هذه المنطقة عام 1778م الكابتن جيمس كوك، غير أنه لم ينزل إلى الشاطئ، وربما لم يشاهد الكثير منها بسبب الجو العاصف.
وفي بدايات القرن التاسع عشر، قام تجار الفراء البريطانيون والأمريكيون بالعمل في المنطقة، ولكن البلدين لم يتفقا على حدود فاصلة بينهما غربي جبال الروكي. وفي عام 1846م، وقَّعت الولايات المتحدة معاهدة مع بريطانيا تم بمقتضاها تحديد الحدود بخط العرض 49، وهو الحد الشمالي الحالي لواشنطن. واحتفظت بريطانيا بجزيرة فانكوفر، التي يقع جزء منها جنوبي خط العرض 49. وفي 11 نوفمبر 1889م، أصبحت واشنطن الولاية الثانية والأربعين في الولايات المتحدة الأمريكية. وفي أواخر القرن التاسع عشر، ازدهرت أعمال الزراعة والحراجة وصيد السمك والتعدين والشحن بالسفن. وفي عام 1943م، قامت الحكومة الفيدرالية ببناء هانفورد ويركس، وهو مركز للطاقة النووية في واشنطن ساعد في صنع أول قنابل ذَرِّية.
وفي عام 1962م، أُقيم في سياتل معرض عالمي أُطلق عليه اسم القرن 21. كما توسعت شركة بوينج، وهي إحدى الشركات العسكرية الرئيسية لبناء الطائرات، في مجالي صناعة الطائرات النفاثة التجارية والصناعات الخاصة بالفضاء الخارجي، وذلك في أواخر الستينيات من القرن العشرين.
وفي 18 مايو 1980 م، سببت ثورات بركانية لجبل سانت هيلين جنوب غربي واشنطن دمارًا كبيرًا، وقتلت 57 شخصًا.