الرئيسيةبحث

ووريكشاير ( Warwickshire )



ووريكشاير مقاطعة في وسط إنجـلترا يرتبـط اسمها بالكاتب وليم شكسبير، وهي إقليم مُزهر، ويشتمل ريفها الجميل على أنهار متعرجة، ومزارع خصبة، وأزقّة تحفها أشجار مورقة.

في عام 1974م، اقتطعت منها مساحة كبيرة في الشمال الغربي وحولت إلى مديرية مجاورة جديدة تُدعى ميدلاندز الغربية.

وتشتمل هذه المديرية على مدينتي برمنجهام وكُوفنتري.

وتوجد بالإقليم مدرسة رجبي المستقلة المشهورة التي أنشئت في عام 1567م. وقد اشتهر أحد مديريها وهو توماس آرنولد، بالإصلاحات التي أدخلها في هذه المدرسة.


حقائق موجزة

المركز الإداري ووريك.
المدن الكبرى نن إيتون، ورجبي، وليمنجتون ذات المياه المعدنية، وبدورث.
المساحة 1,980كم²
السكان 477,000 نسمة.
المنتجات الرئيسية: الزراعة: أبقار الحليب، و الفواكه، خضراوات السُّوق، الشوفان، محاصيل جذرية، القمح. الصناعة: مكونات المركبات، تجهيزات كهربائية وإلكترونية، بضائع هندسية، أنابيب غاز، ملابس محبوكة بالصنارة، منسوجات. التعدين: الفحم الحجري.

السكان ونظام الحكم

المعمار الجريجوري سمة من سمات ليمنجتون، مما يجذب السياح إلى هذه المدينة.

العادات المحلية:

ينصب في قرية ولفورد ـ أون ـ آفون الخضراء عمود مزين بالأزهار للاحتفال بأول شهر مايو من كل عام.ويحتفل أهالي القرية أيضًا بيوم القديس مارتن في 11 نوفمبر من كل عام، حيث يُودع الناس كميات قليلة من المال تسمى رُوث سيلفر في حجر مُجوّف، ويجمع النقود وكيل لدوق بوكليوخ ، مالك العزبة (وحدة إدارية في التنظيم القديم للأرياف الإنجليزية).

الترويح:

بدأت كرة الرجبي في مدرسة رجبي في ووريكشاير، ومازالت شائعة في الإقليم. وفريق الكريكيت في الإقليم هو من فرق المقدمة في هذه اللعبة، وتمارس لعبة كرة القدم في ثلاثاء المرافع (السّابق لأربعاء الرّماد وهو من أعياد النصارى)، في شوارع وأنهار وقنوات قرية أثرستون التي تقع في شمال شرقي المقاطعة.

وفيها تُزيّن الكُرة بالأشرطة، وتملأ بالماء. وكثير من الناس يستقلّون القوارب للصيد في نهر آفون.

سباق الخيل لعبة شائعة في ميادين سباق الخيل في ستراتفورد أبون آفون، وفي ووريك.

النصب التذكاري لشكسبير بمنطقة ستراتفورد ـ أبون ـ آفون.

الحكومة المحلية:

تنقسم ووريكشاير إلى خمس إدارات حكومية محلية هي ووريكشاير الشمالية، وتشمل أثرستون، ونَنْإيتون وبدورث، ورجبي، وستراتفورد أون آفون، ووريك.

تنعقد محكمة التاج (الجنايات) في ووريك ويوجد بالإقليم قوة الشرطة الرئيسية حيث مركز قيادتها قرب ووريك.

الاقتصاد:

تشكل المراعي جزءًا كبيرًا من الأراضي الزراعية فتُرعى أبقار الحليب. ويهتم المزارعون هنا بالزراعة التسويقية وتتكون منتجاتهم الزراعية من القمح والشوفان والمحصولات الجذرية التي تنتشر زراعتها في كل أجزاء المقاطعة.

وتضم ووريكشاير بعضًا من أكثف الأراضي زراعة في إنجلترا. ويوجد المركز الزراعي القومي في ستونلي حيث يقام المعرض الملكي السنوي، والذي يعدّ أكبر عرض زراعي في بريطانيا.

إنتاج الإسمنت صناعة أُسست منذ فترة طويلة في منطقة رجبي شرقي ووريكشاير.

الصناعة:

بعض الصناعات التقليدية لم تزل باقية في المناطق الريفية مثل الحواجز الخشبية التي يقفز فوقها الرياضيون أو الخيل، وبناء القوارب وتسقيف البيوت بالقش وغيره. المراكز الصناعية الرئيسية في الإقليم هي: رجبي، وبدورث.

تستخدم بعض أكبر محطات توليد القدرة في العالم مُولّدات ومُحوّلات صُنعت في رجبي. وتُنتج رجبي أيضًا الإسمنت والليزر، وهي مركز لشركات التوزيع.

تشتمل ننَنْإيتون على مصانع هندسية صغيرة كثيرة، بما في ذلك إنتاج الآلات والملابس المحبوكة بالصُنّارة، والمنسوجات، ومكونات المَرْكَبَات (العربات).

أما مصانع ليمنجتون فإنها تنتج أنابيب الغاز والأفران، كما تنتج مكونات السيّارات والطائرات.

كما توجد في ووريك صناعة خدمية نامية للحاسوب والإلكترونيات بالإضافة إلى مصانع هندسية تتخصص في إنتاج المُفَصَّلات، وعربات جمع النفايات والمضخّات.

تشتمل الصناعات في ستراتفورد أبون ـ آفون على بناء القوارب، والهندسة، وتعليب الفواكه، وتنتج ألسستر ماكينات الحصاد، وتجهيزات المختبرات. وتمارس صناعة الإبر في ستدلي منذ القرن الثاني عشر الميلادي. واليوم ينتج العمال الإبر لمختلف الاستعمالات، بما في ذلك إبر الجراحة.

التعدين:

يقع حقل الفحم الحجري في ووريكشاير في الجزء الشمالي من الإقليم، وهو في طريقه إلى التدهور الآن. وأثرستون مركز تعدين، كما أن بلدة ننإيتون كانت فيما مضى مركز تعدين ولكن أصابه التدهور حاليًا. وحديثًا اكتشفت إرسابات ضخمة من الفحم الحجري في الأجزاء الجنوبية من المقاطعة وبالقرب من كنيلويرث وتم تقديرها وتثمينها.

السّياحة:

تعد ستراتفورد ـ أبون ـ أفون أحد مراكز الجذب السياحي الرئيسية في بريطانيا كما أن ليمنجتون مركز سياحي، ومركز لعقد المؤتمرات ويمثل الإقليم قاعدة جيدة ينطلق منها الناس لقضاء إجازاتهم بين الممرات المائية الداخلية.


أماكن جديرة بالزيارة في ووريكشاير

بادسلي كلنتون قرب روينجتون: بيت ريفي من القرون الوسطى مُحصّن بقناة من الماء، تعود ملكيته إلى مؤسسة الاعتماد الوطني.
ستراتفورد ـ أبون ـ أفون مسقط رأس شكسبير وحيث دفن بعد موته وفيها منزل زوجته آن هاثاواي.
قلعة كنيلورث: بنيت عام 1170م. وفي عام 1563م، منحتها الملكة إليزابيث الأولى رُوبرت ددلي.
متنزه تشارلكوت قرب ستراتفورد آبون أفون. بدأ عام 1558م. وما زالت الغزلان ترعى في هذا المتنزه الذي يفترض أن شكسبير كان يصطاد فيه.

النقل والاتصالات:

يمر خط سكك حديدية رئيسي من لندن إلى كرو مارا بــرجبي وننإيتون. وتقع ووريك وليمنجتون على خط فرعي بين لندن وبرمنجهام يصل ستراتفورد أبون آفون مع برمنجهام وليمنجتون.

يشتمل الإقليم على تقاطعات طرق جيدة، وتمر الطرق عبر ووريكشاير. تُصدر ليمنجتون وننإيتون صُحُفًا يومية. والإقليم مركز لعدد من الصحف الأسبوعية المحلية. كما توجد محطتا إذاعة محليتان مستقلتان قاعدتهما مدينة كوفنتري.

السطح:

الموقع والمساحة: يحُدُّ ووريكشاير من الشّمال ليسترشاير وستافوردشاير ويحُدُّها من الشرق نُورثامبتُونشاير ومن الجنوب جلوسترشاير وأكسفوردشاير ومن الغرب هرفورد و ووستر.

يبلغ أقصى طول لها من الشمال إلى الجنوب 76كم و56كم من الشرق إلى الغرب. وتقع إلى الجنوب من مثلث ميدلاند وهو منطقة صناعية مهمة كوّنها وادي ترنت ومرتفعات البناين في الشمال، وواديا سيفرن وأفون في الضلعين الآخرين للمثلث.

التضاريس:

تشتمل ووريكشاير على ثلاث مناطق جغرافية رئيسية مُحدّدة المعالم.

تبرز تلال متموجة ترتفع في الجزء الشمالي الغربي من الإقليم من 120 إلى 180م، فوق مستوى سطح البحر. تقع إرسابات الفحم تحت هذه المنطقة المرتفعة، ممتدةً جنوبًا إلى وادي آفون. ويمتد لسان من الأرض المنخفضة من تامورث إلى كنيلورث.

يمر وادي نهر أفون الذي يتميز بانخفاضه وانبساطه ؛ إذ يرتفع عن مستوى البحر نحو 90م، عبر المقاطعة من الشمال الشرقي إلى الجنوب الغربي.

أما المنحدرات الشمالية الغربية لتلال كوتزوولد فتكون منطقة مرتفعة نائية تقع على طول الحدود الجنوبية الشرقية للمقاطعة، وهنا يقع تل بريلز، أعلى أجزاء المقاطعة، على ارتفاع 231م. وتمتد المرتفعات نحو الشرق لتشكل جزءًا من مرتفعات نورثامبتونشاير.

الأنهار:

تصب أنهار ليم وسُو وستور في نهر آفون وفي الأجزاء الوسطى والجنوبية من الإقليم.يرتفع وادي آفون في ليسترشاير ويدخل ووريكشاير قرب رجبي.

المناخ:

مناخ ووريكشاير من أجمل أنواع الطقس في ميدلاند. وتقيها جبال ويلز من مهب الريح في الغرب. معدل سقوط المطر السنوي هو بين 635 إلى 760 ملم ؛ أي أقل من معدله في إنجلترا. تساعد الرياح الغربية الدافئة التي تهُبُّ على وادي آفون في الاحتفاظ بمعدل درجات الحرارة فوق 5°م، في شهر يناير وفوق 17°م في يوليو.

في أزمان ماقبل التاريخ، كانت معظم المنطقة التي هي الآن ووريكشاير مُغطاة بالغابة الكبيرة لآردن.

امتدت هذه الغابة من آفون إلى الحد الشمالي الشرقي للإقليم الحالي. وكانت المنطقة من الصعب أن يستقر فيها إنسان ما قبل التاريخ.

وقد أقام أوائل الإنجليز في وادي سيفرن وآفون في القرن السادس الميلادي. وفي القرن السابع الميلادي، أصبحت هذه المنطقة جزءًا من مملكة مرسيا. وفي القرن العاشر الميلادي، حصّنت أثيل فليدا، الابنة الكبرى للملك ألفرد، ووريك، وفي القرن الحادي عشر الميلادي، بنى وليم الفاتح قلعة على الموقع ذاته.

أدت ووريكشاير دورًا مهمًا ـ بعد الاحتلال النورمندي ـ في تاريخ إنجلترا. فكانت قلعة كنيلورث، التي بنيت في القرن الثاني عشر الميلادي، مكان إقامة الملوك إلى أن أعطاها هنري الثالث إلى سايمون دي مُونت فورت. الذي اتخذها مركز قيادته أثناء مؤامرة البارونات ضد الملكية.

وقد قام إيرل ووريك المسمى كينجميكر في خلال حرب الوردتيْن بدعم ادعاء ووريك للعرش، وساعده على هزيمة ملك لانكاستر هنري السّادس. وبعد خصومة مع إدوارد الرابع حوّل حاكم ووريك ولاءه إلى ملوك لانكاستر وساعد هنري لاسترجاع عرشه. وأخيرًا، وبعد مقتل حاكم ووريك في معركة بارنت في هيرتفورد شاير استرجع إدوارد الرابع عرشه.

جرت أول معركة في الحرب الأهلية في إدجهيل في الجزء الجنوبي من الإقليم عام 1642م. ولم تكن المعركة فاصلة. وجرت كل الخصومات المبكرة لهذه الحرب في ووريكشاير. كانت قلاع ووريك، وتامورث قد حُوصرت مرارًا من قبل الأطراف المعادية.

وقد ولد شكسبير في ستراتفورد أبون آفون، والشاعر رُوبرت برُوك في رجبي، و الرّوائية إليزابيث جازكل التحقت بمدرسة بارفورد.

المصدر: الموسوعة العربية العالمية