الرئيسيةبحث

الصائت ( Vowel )



الصائت صوت لغوي يتصف بالجهر ويُعرف أيضًا بالحركة أو حرف العلة، وبمرور الهواء حرًا طليقًا خلال الحلق والفم، دون أن يقف في طريقه أي عائق أو حائل، ودون أن يضيق مجرى الهواء، الأمر الذي من شأنه أن يُحْدث احتكاكًا مسموعًا.

وقد لاحظ علماء الأصوات أن الأصوات الصائتة (الصوائت) تتَّسم بقوة الوضوح السمعي أكثر من أصوات اللغة الأخرى التي تُعرف بالأصوات الصامتة (الصوامت). ★ تَصَفح: الصامت.

والأصوات الصائتة (الصوائت) أو الحركات الأساسية في اللغة العربية ستٌ، ثلاث قصيرة وهي: الفتحة والضمة والكسرة، وثلاث طويلة وهي: ألف المد، كما في قال، وواو المد، كما في يدعو، وياء المد، كما في يزيد.

وكل من هذه الحركات الست قد تعتريها صفات مختلفة بسبب السياق الصوتي الذي ترد فيه، فتكون إما مرقَّقة، أو مفخَّمة، أو بين الترقيق والتفخيم. ويكون ترقيق الحركة، كالفتحة مثلاً، إذا تلت صوتًا مرقَّقًا، نحو: سَبَرَ. ويكون بين الترقيق والتفخيم إذا تلت صوتًا مفخَّمًا تفخيمًا جزئيًا (ق، غ ،خ) نحو: قَبْر.

والأصوات الصائتة (الحركات) بحسب ورودها في السياق الصوتي ثمانية عشر: ثلاثة لكل من: الفتحة، والكسرة، والضمة، وألف المد، وواو المد، وياء المد.

أنواع الصوائت

تنقسم الأصوات الصائتة في اللغة العربية الفصيحة المعاصرة، بحسب حركة اللسان الأُفقية داخل التجويف الفموي إلى ثلاثة أنواع هي:

أصوات صائتة أمامية:

كالكسرة القصيرة في (بِع) والكسرة الطويلة في بِـيع والفتحة الطويلة في (باع). وهذه الأصوات تُنطق برفع اللسان أمام التجويف الفموي.

أصوات صائتة مركزية:

كالفتحة القصيرة في (كَتَبَ). ولا يوجد صوت صائت مركزي في اللغة العربية غيرها. وتُنطق برفع اللسان إلى وضع وسط في منطقة الفم المركزية.

أصوات صائتة خلفية:

ويُقصد بذلك الضَّمَّتان: القصيرة كما في: قُمْ، والطويلة كما في:دُور. ويُصاحب نطقهما حركة استدارةٍ للشفَتَيْن.

وتنقسم الأصوات الصائتة بحسب حركة اللسان الرأسية داخل التجويف الفموي إلى: مرتفعة كالكسرة والضمة القصيرتين، ومتوسطة كالفتحة القصيرة، ومنخفضة كالفتحة الطويلة.

أصوات صائتة مركبة:

وتسمى أحيانًا صائتًا ثنائيًا يتكون من صائتين أو صائت وشبه صائت (واو أو ياء) ويعاملان معاملة الصائت الواحد، أي مقطعًا واحدًا مع ما قد يسبقها أو يلحقها من صوامت أو حروف ساكنة، وما يسبقها أو يلحقها من صوامت أو حروف ساكنة، ومن أمثلة ذلك: قوم، بيت، والجزء الأول من يونس.

الإعلال

هو ما تتعرَّض له أصوات العلة (الحركات) من تغيُّرات قصدًا للتخفيف، وهو أنواع:

الإعلال بالقلب:

ويحدث عندما يحلُّ بعض أصوات العلة محل بعض مثل: اسْتَقَام، والأصل: استَقْوَم، قُلِب صوت الضمة الطويلة ألفًا.

الإعلال بالحذْف:

ويكون بسقوط أصوات العلة بكاملها مثل: يَعدُ مضارع وَعَدَ حيث سقطت الواو.

الإعلال بالنقل أو بالتسكين:

ويكون بنقل حركة أحد حروف العلة إلى الصامت غير المتحرِّك قبله، فيترتَّب على هذا النقل أن يبقى الحرف المعتل دون حركة، أي يصبح ساكنًا. ولذلك سُمِّي الإعلال بالتسكين نحو: يقُول، والأصل: يقْوُل.

الإعلال بالقلب والنقل:

ويحدث إذا كانت الحركة المنقولة غير مجانسة لحرف العلة، فيُقلب حرفًا من جنسها نحو: يخَاف، والأصل: يَخْوَف.

★ تَصَفح أيضًا: الحروف العربية.

المصدر: الموسوعة العربية العالمية