الرئيسيةبحث

فرساي ( Versailles )


قصر فرْساي وساحاته الفسيحة في فرنسا. شُيّد القصر في القرن السابع عشر الميلادي ليصبح مقرًا ملكيًا لفرنسا، أما اليوم فقد حُوِّل إلى متحف. يحتوي القصر على 1,300 غرفة، وقد تم ترميم عدد كبير منها وأعيد تأثيثها.
فرساي مدينة في شمالي فرنسا، يبلغ عدد سكانها 91,494 نسمة. تبعد نحو 18كم جنوب غربي باريس. اشتهرت فرساي بقصر فرساي والمسطحات الخضراء المحيطة به. بناه لويس الرابع عشر في القرن السابع عشر الميلادي، وكان المقر الرسمي للأسرة المالكة لأكثر من 100 عام. وفي الوقت الحاضر تم تحويل القصر إلى متحف وطني.

يقع القصر في الجزء الغربي من مدينة فرساي. يبلغ طوله نحو نصف كيلومتر، وبه 1,300 حجرة. جُدّد كثير من الحجرات وأعيد تأثيثُها، وقد رُوعي أن يبدو مظهرها شبيها بذلك المظهر الذي كانت عليه في العصر الذي أقامت فيه الأسرة المالكة بالقصر. تُزَيّن القصر كثير من اللوحات والتماثيل التي رسمها أو نحتها رسامون أوروبيون مشهورون.

يتمتع كثير من الزوار برؤية غرف نوم الملك والملكة وصالة المرايا وصالون هِرَقْل. زُركشت حجر النوم بالخشب الموشَّي بالذهب وزُينت بكثير من التحف النادرة. صالة المرايا ممر استمد اسمه من المرايا الضخمة التي تواجه كل نافذة من نوافذه. يتميز صالون هِرَقْل بسقف مرتفع تبلغ مساحته 318م². تُزين سقف الصالون لوحة تمثل مشهدًا من حياة هرقل وهو بطل من الأساطير الإغريقية.

تتألف المسطحات الخضراء المحيطة بالقصر من حديقة ومتنزه يغطي مساحة تبلغ نحو 100 هكتار، رُتّبت النباتات في الحديقة في نسق هندسي زاهٍ حول النوافير والبرك. وتشتمل الحديقة على قصرين يعرفان باسم التريانون الكبير والتريانون الصغير. بنى الملك لويس الرابع عشر التريانون الكبير ليخلد فيه للراحة وللهروب من ضوضاء القصر الرئيسي. وشيد لويس الخامس عشر التريانون الصغير الذي أصبح فيما بعد المقر المفضل لماري أنطوانيت، زوجة لويس السادس عشر.

كانت فرساي في الأصل منتجعاً مؤقتاً بناه الملك لويس الثالث عشر عام 1624م، ليقضي فيه مواسم الصيد. وبعد موته، أمر ابنه لويس الرابع عشر ببناء قصر على نفس المكان. بدأ العمل عام 1661م، تحت إشراف المهندس المعماري الفرنسي لويس لو فاو. استغرق بناء القصر أكثر من 40 عامًا. ومع مرور السنين، أضاف الملوك الذين حكموا من بعد لويس الرابع عشر عددًا آخر من الحجرات إلى القصر.

أدت الثورة الفرنسية (1789 - 1799م) إلى خلع ملك فرنسا. وغزت الجماهير الثائرة القصر ونهبت أو خرّبت معظم الأثاث والأعمال الفنية. وبذل القليل من الجهد للمحافظة على القصر حتى بداية القرن العشرين. وبعد ذلك بدأت أعمال ترميم وتجديد القصر ومازالت هذه الأعمال مستمرة حتى الآن.

المصدر: الموسوعة العربية العالمية