أبدايك، جون ( Updike, John )
جون أبدايك |
يكشف أبدايك في أدبه القصصي عامةً المادية السطحية، التي رآها في حياة الطبقة الوسطى الأمريكية. ومن هنا، فإن الشخصيات النمطية في كتابات أبدايك تتصف بأنها منهمكة في شؤونها الخاصة، وبأنها مثقلة بالخطايا والذنوب. وتستبد بها فكرة عدم جدواها وتوقعها للموت. ظهرت هذه الشخصيات في روايات مثل: شهر من أيام الأحد (1975م) ؛ تزوجني (1976م).
وفي كل من روايته الأزواج (1968م)، ومجموعته القصصية المتاحف والنساء (1972م)، قدَّم أبدايك صورةً عن الانحلال الخلقي والتفكك الأسري في العديد من الأسر الغربية التي تسكن في الضواحي. وفي مجموعته القصصية المسافة البعيدة (1979م) التي تعبر عن سيرته الذاتية، قص أبدَايك سيرة أسرة تسمى أسرة مابل، منذ فرحة الزواج وحتى الطلاق.
وأول أعمال أبدايك التي ذاعت بين عامة الناس في المجتمع الغربي، روايته رحلة رابت (1960م) وهي عن رابت أنجستروم، أحد النجوم في كرة السلة المدرسية، والذي أربكته المسؤوليات العائلية. وفي رواية رابت ريدكس (1971م) يواجه رابت مشاكل ستينيات القرن العشرين الميلادي، مثل: تعاطي المخدرات، والعنف العنصري، وحرب فيتنام. وتُصور رواية رابت الغني (1981م) حياة رابت في منتصف العمر: غني ولكنه غير راضٍ روحيًا. وحصلت رواية رابت الغنيّ على جائزة بوليتزر للرواية عام 1982م. أما رواية رابت المتقاعد (1990م) فهو الكتاب الأخير في سلسلة روايات رابت الأربعة.
ولد أبدايك في مدينة شيلنجتون بولاية بنسلفانيا الأمريكية. وتحكي الكثير من قصصه الأولى في مجموعة ريش الحمام (1962م) تجارب الشباب في المدينة، متخذاً من شيلنجتون النموذج. وأما روايات أبدايك الأخرى فهي: القنطور (1963م) ؛ الضربة (1978م) ؛ ساحرات إيستويك (1984م) ؛ روجرز فرجن (1986م) ؛ إس (1988م) ؛ ذكريات إدارة فورد (1992م) ؛في جمال الزنابق (1996م) ؛ جرترود و كلوديوس (2000م). وجُمعت أشعار أبدايك في المجموعة الشعرية: (1953-1993م). أما الوعي الذاتي فهو كتاب للذكريات.