الرئيسيةبحث

تيرنر، ج م و ( Turner, J.M.W: )


لوحة للفنان ج.م.و. تيرنر تعكس مدى افتتانه بالتأثيرات الجوية للسماء والماء والضَّوء الساطع. وتعبر هذه اللوحة عن العديد من المناظر المضيئة في مدينة البندقية بإيطاليا التي رسمها تيرنر في أواخر مراحل حياته الفنية.
تيرْنَر، ج. م. و (1775 ـ 1851م). أشهر رسامي المناظر الطبيعية في تاريخ الفن الإنجليزي. وفي كثير من لوحاته الزيتية ولوحاته بالألوان المائية تخلَّى تيرنر عن العديد من الأساليب التقليدية، في تناوله للجو والضوء واللون ؛ ذلك أن الفنانين السابقين، عالجوا تلك العناصر بشكل واقعي، ولكن أعمال تيرنر كانت تتناول الأشكال والخطوط وكأنها تتحول إلى ضباب وبخار ودخان أو إلى ضوء قوي للسماء والماء. وهكذا بوساطة تغيير الطريقة التي كان الفنانون يمثلون بها الواقع، بدأ تيرنر أسلوبًا احتذاه الفنانون الانطباعيون والعديد من الفنانين الآخرين في فترة أواخر القرن التاسع عشر والقرن العشرين.

وُلد جوزيف مالورد تيرنر في مدينة لندن، وبدأ مرانه على الفن في الأكاديمية الملكية للفنون في سن الرابعة عشرة وأصبح رسامًا بارعًا في مجال الرسم بألوان الماء. ويظهر في أعماله المبكرة تأثير الرسامين الإنجليز مثل جي. آر. كوزنس وتوماس جيرتن، كما أن الرسام الشاب قد تأثر أيضًا برسومات المناظر الطبيعية للرسامين الفرنسيين، مثل نيقولا بوسا وكلود. وابتداء من سنة 1790م قام تيرنر بعرض أعماله في الأكاديمية الملكية في لندن، وتم انتخابه عضوًا فيها عام 1802م.

وتُبرز رسوماته المبكرة الدراما والروايات الرومانسية، وتقف لوحته الزيتية حطام السفينة (1905م) مثالاً على هذا، ولكنه في تاريخه اللاحق ركّز على الجو في رسوماته.

قام تيرنر برحلات كثيرة وكان واسع الأسفار. وقد رسم آلاف الرسوم التخطيطية بألوان الماء، وفي العديد منها قام بالتجريب على تألق ألوانها وخلال ثلاثينيات وأربعينيات القرن التاسع عشر، رسم سلسلة من لوحات ألوان الماء، لمناظر من مدينة البندقية وهي تعتبر من بين روائعه. وقد استطاع تيرنر أن يحقق خاصية لونية تجريدية في لوحاته الزيتية مثل : سفينة العبيد (1840م) ؛ المطر والبخار والسرعة ؛ خط السكة الحديدية الغربي العظيم (1844م). ويكشف العديد من لوحاته عن انبهاره بالمؤثرات البصرية للنار والماء. وثمة مثال شهير هو لوحة حريق مبنى البرلمان (1835م). ★ تَصَفح : رسكين، جون.

المصدر: الموسوعة العربية العالمية