الرئيسيةبحث

ترنت، مسألة ( Trent Affair )


ترنت، مسألة. مسألة ترنت حادث بحري وقع في السنة الأولى من الحرب الأهلية الأمريكية، وكاد يجر إنجلترا لدخول النزاع منحازة إلى جانب الجنوب. وتفصيل الحادث أنه في سنة 1861م أبحر رجلان يمثلان الولايات الاتحادية (الجنوبية) وهما جيمس ماسون وجون إسلايدل، إلى أوروبا. وكانت مهمتهما العمل على تأمين دعم فرنسا وإنجلترا المحايدتين لخدمة قضية الجنوب. وحيث إن سفن الشمال كانت تحاصر موانئ الجنوب، فقد ركبا سفينة بريطانية اسمها ترنت من هافانا في كوبا. وقد أوقف شارل ولكسي قائد السفينة الأمريكية سان جاكنتو السفينة البريطانية دون أن يؤمر بذلك، وأخذ ماسون وسلايدل رهينتين، ونقلهما إلى بوسطن في ولاية ماساشوسيتس. وقد خرق هذا العمل مبدأ حرية البحار، لأن بريطانيا كانت دولة محايدة.

ابتهج أهل الشمال، غير أن الحكومة البريطانية غضبت، وطلبت اعتذارًا وإخلاء سبيل كل من ماسون وسلايدل فورًا. ولدعم هذين المطلبين أمرت 8000 جندي بالتوجه إلى كندا. وقد تحقق الرئيس إبراهام لنكولن، ووزير الخارجية وليام سيوارد، من أن ولكس كان على خطأ ؛ مما جعل الولايات المتحدة تأمر بإخلاء سبيل الرهينتين، وإصدار اعتذار رسمي. ثم سافر ماسون وسلايدل إلى أوروبا، ولكن فشلت مهمتهما.

المصدر: الموسوعة العربية العالمية