التوجه ( Toga )
التُّوجه ثوب روماني فضفاض، كان الرداء الخارجي الذي ارتداه مواطنو روما القديمة. واتسم بشكله نصف الدائري أو البيضي. كانت ثياب التوجه تُلَفّ حول الجسم ويُسَمح بنزولها إلى القدم في طيات رشيقة.
وفي العادة كانت تُلبَس فوق قميص فضفاض يسمى التيونك الذي كان يصل إلى الركبة أو إلى أسفلها. اعتاد الرومان لبس أحذية عالية تسمى الخفّ مع التوجه. وفي البداية، كان الرجال والنساء يلبسون التوجه. وفيما بعد ارتدت النساء عباءة تسمى بالا بدلاً من التوجه.
على مر الأعوام، غيّر الرومانيون من مقاس التوجه وطريقه إسدالها. كانت التوجه البدائية قصيرة، تشبه الرداء الأترسكاني الذي كانت قد قامت عليه. وفيما بعد أصبحت التوجه أكبر وأثقل وأكثر إعاقة للحركة. كما تم تطوير طرق متقنة لتثبيتها في أماكنها بإحكام أكثر. وفي النهاية أصبحت التوجه واسعة بشكل يسمح بلف الجسد مرتين، أو ثلاثًا.
استخدم الرومان أقمشة صوفية ناعمة لصناعة التوجه. وكان المواطن العادي يرتدي توجه بيضاء غير مقصَّرة. كانت الحواف الملونة أو الأقمشة الملونة تُظهر الرتبة أو المركز. على سبيل المثال، كان المرشَّح لوظيفة عامة يرتدي توجه بيضاء زاهيةً مقصرة، تسمى توجه كانديدا. أما الموظفون العموميون وبعض القساوسة فكانوا يرتدون توجه بيضاء ذات حواف أرجوانية في المهام الحكومية تسمى توجه براتكستا. أما الأولاد فكانوا يرتدون توجه مماثلة تقليدية إلى أن يرتدوا التوجه البيضاء الطبيعية المسماة فيريلس أو توجة الرجولة عند عمر 14 إلى 17 عامًا. أما الجنرالات فكانوا يرتدون توجه أرجوانية مزخرفة تسمى توجه بوبوريا أو بيكتا، خلال الاحتفالات بالانتصارات العسكرية. ومن عصر أوغسطس الذي حكم من عام 27 ق.م. إلى 14م، كان الإمبراطور فقط هو الذي يرتدي التوجه الأرجوانية.
وتمثِّل التوجه الحياة المدنية أكثر من الحياة العسكرية. وفي عام 40 ق.م. كتب الخطيب والسياسي الروماني شيشرون باللاتينية: دع الأسلحة تفسح مجالاً للتوجه.