الرئيسيةبحث

الغدة الصعترية ( Thymus )


الغدة الصعترية توجد في أعلى الصدر خلف عظمة القص. وهي تساعد في تكوين خلايا الدم البيضاء التي تسمى الكريات اللمفاوية، والتي تحمي الجسم من المرض.
الغدة الصعترية عضو مسطح يتفاوت لونه ما بين الأحمر الوردي والرمادي، وتؤدي دورًا مهمًا في الجهاز المناعي للجسم. تقع الغدة الصعترية في أعلى التجويف الصدري خلف عظمة القص، وتمتد إلى أسفل العنق تحت الغدة الدرقية.

تساعد الغدة الصعترية في تكوين خلايا الدم البيضاء التي تسمى الكريات اللمفاوية أو اللمفاويات، التي تساعد الجسم على مكافحة الأمراض. ويوجد نوعان من الكريات اللمفاوية، كلاهما يصنعان من خلايا توجد في نقي العظم. فبعض الكريات اللمفاوية وتسمى الخلايا البائية يكتمل نموها غالبًا في العظم نفسه. ★ تَصَفح: المناعة. أما الكريات اللمفاوية الأخرى فتنتقل إلى الغدة الصعترية، حيث تتحول إلى خلايا تائية. وتنتج الغدة الصعترية مادة تسمى التيموسين يعتقد العلماء أنها تؤدي دورًا مهمًا في تحويل الكريات اللمفاوية إلى خلايا تائية.

تغادر الخلايا التائية الغدة الصعترية وتسكن الدم والعقد اللمفاوية والطحال. وهناك تهاجم البكتيريا والخلايا السرطانية والفطريات والفيروسات وغيرها من الكائنات الضارة. وتسمى الخلايا التائية أحيانًا الخلايا القاتلة، وذلك بسبب قدرتها على اكتشاف تلك الكائنات وقتلها.

وعندما يولد الإنسان يكون وزن الغدة الصعترية نحو 15جم. وعندما يبلغ الثانية عشرة تكون الغدة قد بلغت ضعف حجمها الأصلي. وفي هذا الوقت تتولى العقد اللمفاوية والطحال مهمة إنتاج الكريات اللمفاوية. عند ذلك تبدأ الغدة الصعترية في الانكماش، وتنتج عددًا أقل من الخلايا التائية. وعند البلوغ تكون الغدة قد انكمشت إلى درجة أنه قد يصعب تمييزها عن الأنسجة الدهنية المحيطة بها. وقد يتطلب المرض أو الإصابة استئصال الغدة الصعترية. ولفقدان الغدة الصعترية تأثير ضئيل على البالغ. ولكن بالنسبة لشخص عمره أقل من 12عامًا، فإن استئصال الغدة الصعترية قد يؤدي إلى صعوبات في النمو السليم وفي تكوين المناعة.

المصدر: الموسوعة العربية العالمية