الدراسة ( Threshing machine )

الدَّرَّاسات الأولى مثل التي كانت تدار بالخيول التي تسير على طاحون الدوس وقد كانت الآلة تصب الحبوب النظيفة في دلو، ويتم نقل السيقان بعيدًا بوساطة حزام ناقل.

الدَّرَّاســــة آلة كان يستعملها المزارعون في الماضي، لدرس (عزل) الحبوب من السيقان. كذلك كانت هذه الآلة تقوم بتذرية (نفخ) قشور الحبوب من اللب. وقد قام أندرو ميْكل من أسكتلندا، بصنع أول درّاسة عملية في الثمانينيات من القرن الثامن عشر الميلادي، وقبل ذلك كان المزارعون يدرسون ويذرون يدويًا، وكان ذلك عملاً شاقًا وبطيئًا. وقد مكنت الدرّاسات المزارعين من معالجة الحبوب بطريقة أسرع كثيرًا من الطرق اليدوية. ومنذ الثلاثينيات من القرن العشرين، حلت الحصادات الدراسات محل معظم الدرّاسة القديمة.

ابتكرت الدرّاسة الحديثة، على أساس نوع تم تصميمه في الثلاثينيات من القرن التاسع عشر الميلادي على يد الأخوين، هيرام وجون بيتز، من وينثروب في مين بالولايات المتحدة. وقد كانت الخيول التي تسير على طاحون الدوس توفر الطاقة لتلك الدرّاسات الأولى. وكان بالدراسة أسطوانة دوارة تفصل الحبوب عن السيقان، ثم تقوم مروحة بفصل القشور بعيدًا. وكانت الآلة ثابتة أثناء عملها. وكانت تكلف كثيرًا بحيث تشترك مجموعة من المزارعين في شراء دراسة واحدة، لدرس محاصيلهم. وفي أواخر القرن التاسع عشر الميلادي استخدمت محركات البخار لتشغيل معظم الدرّاسات. وفيما بعد استخدم المزارعون محركات جراراتهم لتشغيل الدراسات.