تاكاري، وليم ميكبيس ( Thackeray, William Makepeace )
☰ جدول المحتويات
وليم ميكبيس تاكاري |
كانت معظم كتاباته الأولى مرحة وساخرة، ونُشرت بأسماء مستعارة مضحكة، مثل ميكل آنجلو تيتمارش. ونشر تاكاري عام 1848م كتابًا باسم كتاب المتملقين جمع فيه مقالاته التي كتبها من قبل في المجلات.
حياته الأدبية اللاحقة:
حقق الكاتب تاكاري شهرته عندما نشر روايتـه دار الغـرور (1847-1848م)، التي ربما كانت أشهر الروايات التي كتبها. وقد كانت هذه الرواية، على غرار معظم كتبه التي نشرها، وقد نشرت أول الأمر على حلقات شهرية. وتتبع الكاتب في هذه الرواية أوضاع الطبقة فوق المتوسطة من شخصيات لندن المرموقة في أوائل القرن التاسع عشر.وذكر تاكاري أن روايته دار الغرور رواية بلا بطل، وذلك في محاولة لمتابعة اعتقاده بأن غالبية الناس هم خليط من الأبطال والحمقى. وأدرك أيضًا أن المرأة والرجل كائنان معقَّدان جدًا، وحاول تجنُّب المبالغة في تبسيط شخصيتيهما. وجنح إلى الكتابة العاطفية لدى حديثه عن العطف والرقة في شخصية أميليا سيدلي، إلا أنه لم يتورَّع عن نعتها بأنها شيء تافه لاقيمة له. أما بيكي شارب، وهي البطلة الواضحة في روايته، فهي أنانية ماكرة ومتشائمة. ومع أن بيكي لم تكن لاذعة على الإطلاق، إلا أن القراء مع ذلك كانوا يستمتعون بأن تهزِم بطبيعتها الهادئة، حتى أولئك الأقل منها شأنًا.
وأما روايته بيندينيس (1848-1850م)، فيمكن اعتبارها إلى حدِّ ما سيرته الذاتية، وهي تتميز بأسلوبها التأمليّ المرح الذي يلوِّن كتابة تاكاري .
وأما كتابه هنري إزموند (1852م) فيتحدث عن إنجلترا في أوائل القرن الثامن عشر، وهي فترة أحبها الكاتب. وقد وصف غراميات إزموند ومغامراته على لسانه. ولايعدو أن يكون هنري أيضًا بطلاً جزئيًا فقط. ومع أن الكاتب أجاد في وصف شخصية بطله، إلا أنه أعطاه صفات المستقيمين والمحافظين وجعله أحيانًا ثقيل الظل وليس فيه مايمت إلى البطولة برباط.
وأما رواية النيوكمز (1853-1855م)، فهي قصة معقدة لثلاثة أجيال من عائلة نيوكم ، وتعتبر إيثيل نيوكم واحدة من أروع شخصيات الكاتب تاكاري، فهي لطيفة وعاطفية إلا أنها ذكية وشجاعة. وقد أظهرت الروايات الأخيرة التي كتبها تاكاري أن طاقته بدأت تخبو، وأنه أضحى كاتبًا مريضًا ومتعبًا.