الرئيسيةبحث

ترنغانو ( Terengganu )



علم ترنغانو يصور هلالاً ونجمة وهما رمزان إسلاميان. أما الشعار الذي يظهر في الصورة اليسرى فيمثل رموز الملكية الماليزية التي ترمز لسلطة ومسؤولية الدولة والحاكم.
ترنغانو ولاية تقع على الساحل الشرقي لشبه جزيرة ماليزيا. وتقع كلنتان في الشمال الغربي، وباهانغ في الجنوب الغربي، بينما يوجد ساحل ممتد مواجه لبحر الصين الجنوبي.

السكان ونظام الحكم:

يبلغ عدد سكان الولاية 770,931 نسمة حسب إحصاء عام 1991م، وأكثر من 94% من السكان من الملايويين و 5% من الصينيين و 0,5% من الهنود. وإبان الحكم البريطاني لم يحدث تغير اقتصادي سريع في ترنغانو أو هجرة هندية صينية مكثفة كما حدث للولايات الأخرى في شبه جزيرة ماليزيا، ويرجع عدم وجود الهجرة إلى أنه لا يوجد بها مخزون كبير من القصدير، كما أن وسائل النقل بها متخلفة.

الاقتصاد:

يعد زيت النخيل من أهم المحاصيل التجارية، بالإضافة إلى حقول المطاط الكبيرة ومزارع الأرز. ويعتمد الكثير من سكان السواحل على صيد الأسماك من البحر.

وفي الثمانينيات من القرن العشرين، تم إنشاء حقول ضخمة للنفط في سواحل ترنغانو، وُطورت الإمكانات في هذه السواحل لتواكب هذه الصناعة الجديدة، ويوجد العديد من المنشآت الصناعية في المناطق الساحلية.

ترنغانو إحدى الولايات الواقعة على الساحل الشرقي من شبه جزيرة ماليزيا. تتألف صادراتها الرئيسية من زيت النخيل والنفط والمطاط.

السطح:

تبلغ مساحة ترنغانو 12,955كم²، وتمتد السلاسل الجبلية على طول حدود ترنغانو البرية مع كلنتان وباهانغ، وقد عزلت هذه الجبال ترنغانو تاريخيا عن بقية الولايات في شبه الجزيرة، ولا توجد خطوط سكك حديدية بالولاية تربطها بشبكة الخطوط الموجودة في شبه الجزيرة التي تم إنشاؤها إبان الحكم البريطاني، وتدخل الشوارع الرئيسية الولاية مع حدودها الساحلية المنخفضة المجاورة لولاية كلنتان في الشمال وباهانغ في الجنوب، ويمتــد شارع رئيسي داخل الولاية على طول الساحل.

يوجد عدد كبير من الأنهار الصغيرة التي تجري خارج السلاسل الجبلية إلى الغرب، لتصب في بحر الصين الجنوبي، وتمتاز وديان هذه الأنهار بالخصوبة، ولكن بقية الأراضي في الداخل فقيرة. أما ساحل ترنغانو فهو امتدادات رملية متعرجة وبحيرات ضحلة وأراضٍ صخرية منخفضة.

السلحفاة ذات الظهر الجلدي تضع بيضها في سواحل ترنغانو خلال فترة الصيف، وهذا النوع يصير كبيرًا جدًا مع الأيام.

نبذة تاريخية:

يرجع تاريخ ترنغانو الحديث إلى القرن الرابع عشر الميلادي حين اعتنق أحد حكامها الدين الإسلامي، وكان اعتناق الدين الإسلامي قد حدث قبل ظهور ملقا وازدهارها. والدليل على هذا التحول إلى الإسلام هو النقش الذي وجد على أحجار ترنغانو، ويعتبر هذا النقش أقدم مخطوط عربي في الملايو. وفي أواخر القرن الخامس عشر وأوائل القرن السادس عشر الميلاديين أصبح الإقليم تحت سيطرة ملقا، ثم جُوهُر، ولكن ولأسباب جغرافية كانت الولايات دائما معرَّضةً لضغوط ممالك تايلاند من الشمال، وكان عليها أن تدفع إتاوة خــلال القرن التاسع عشر الميلادي إلى بانكوك. وفي الواقع فإن حكام تايلاند كانوا ذوي سلطة محدودة على المنطقة. وفي بداية القرن العشرين بدأ تأثير بريطانيا على شبه الجزيرة يهدد سلطة تايلاند على الولاية وفي عام 1909م أعلنت الإدارة في بانكوك حقها في السيطرة على الولاية، ونقلت ترنغانو وكايدا وكلنتان وبرليس إلى السلطات البريطانية.

كانت هذه السلطات متساهلة في إدارتها لولاية ترنغانو مقارنة بولايات الساحل الغربي، بسبب قلة الموارد الاقتصادية، ونتيجة لذلك ظلت الطبقة الحاكمة تنعم بنوع من الاستقلال.

وفي أغسطس عام 1943م سمح المستعمرون اليابانيون لتايلاند بالسيطرة على ترنغانو وكايدا وكلنتان وبرليس، وانتهى هذا الانتداب بهزيمة اليابان في أغسطس عام 1945م. وفي عام 1948م انضمت ترنغانو إلى اتحاد الملايو، الذي أعلن استقلاله عن الحكم البريطاني في 31 أغسطس عام 1957م. ★ تَصَفح: ماليزيا.

المصدر: الموسوعة العربية العالمية