تيبوت دوم ( Teapot Dome )
تيبوت دُوم واحدة من أشهر الفضائح الحكومية في الولايات المتحدة. وقد حدثت في عهد إدارة الرئيس وارن هاردنج، وأسهمت في تدني موقفه بين رؤساء الولايات المتحدة. قامت لجان من مجلس الشيوخ الأمريكي ولجان تحقيق خاصة بالنظر في موضوع هذه الفضيحة من عام 1922م إلى عام 1928م. وتوصل المحققون إلى أن وزير الداخلية إلبرت فول قد تمكن من إقناع هاردنج بتحويل السيطرة على ثلاثة من احتياطيات الزيت التابعة لسلاح البحرية من إدارة البحرية إلى وزارة الداخلية وذلك في عام 1921م. وقام فول بتأجير الاحتياطيات في ألك هلز بكاليفورنيا، وتيبوت دوم بويومينج دون اخضاعها لمناقصة بين شركات النفط الخاصة بإدوارد دوهيني، وهاري سنكلير وذلك في عام 1922م. وللمساعدة في تنظيم عملية التحويل الخاصة بألك هلز تلقى فول عرضًا بمبلغ100,000 دولار أمريكي من دوهيني. وبالنسبة لعملية تيبوت دوم تلقَّى فول أكثر من 300,000 دولار أمريكي نقدًا وفي شكل سندات وماشية ذات قيمة كبيرة من سنكلير.
وفي عام 1923م، استقال فول واشترك مع سنكلير في تجارة البترول. وفي عام 1927م نجحت الحكومة في كسب القضية وقامت بإلغاء عقود الإيجار. وفي عام 1929م أدين فول بتهمة قبول رشوة وتغريمه مبلغ100,000 دولار أمريكي كما حُكِم عليه بالسجن لمدة عام. وكان بهذا أول عضو في الوزارة على الإطلاق يدخل السجن لجرائم ارتكبت أثناء توليه المنصب.