الرئيسيةبحث

الذوق ( Taste )


كيف تعمل حاسة الذوق. يرسل الإحساس بالتذوق إلى الدماغ عن طريق البراعم الذوقية الموجودة في اللسان، وهي مكبرة في الرسوم الموجودة أدناه.
أ
ب جـ
الذَّوْق حاسة مهمة يتمتع بها البشر والعديد من الحيوانات. ويساعد مذاق أنواع الأكل المختلفة على تحديد نوعية وكمية الأكل الذي نأكله. وربما يرفض بعض الناس بعضًا من أنواع الأكل التي لايستسيغون مذاقها ويتسبب ذلك في حرمانهم من التغذية المتوازنة. ويتأثر إحساسنا بنكهة الأشياء بالرائحة التي تنبعث منها. ففي حالة إصابة الإنسان بالزكام، أو عندما يقبض أنفه فإن بعض أنواع الطعام يكون مذاقها متشابها. ★ تَصَفح: حاسة الشم. ولابد للطعام من أن يكون طريًا حتى يتم تذوقه، فعندما يكون اللسان جافًا أو الطعام جافًا ينعدم المذاق.

ويعتقد الكثير من الناس أن هناك أربعة مذاقات، وهي الملوحة، والحموضة، والحلاوة، والمرارة. غير أن خلايا الاستقبال التي تكون البراعم الذوقية لاتوجد فيها اختلافات هيكلية أو وظيفية تقابل هذه المذاقات. ويبدو أن فكرة مجموعات المذاق الأربع تكتسب بالتعلم. ويمكن تشخيصها فقط بأنها صفات المذاق فهي تفيدنا كثيرا عن كيفية عمل حاسة الذوق.

تتجمع البراعم الذوقية على اللسان في مجموعات صغيرة تسمى الحليمات. وترتبط براعم الحليمات التي تكون على الجزء الأمامي من اللسان بعصب، في حين ترتبط تلك التي على أطراف اللسان وعلى وسطه وتلك التي على ظهر اللسان بعصب آخر.

عندما نضع الطعام في فمنا تقوم البراعم الذوقية بإرسال معلومات عن المواد الكيميائية الموجودة في الطعام إلى الأعصاب. وقد تختلف استجابة الأعصاب للنوع الواحد من المواد الكيميائية التي في الطعام. وبالإضافة إلى هذا فإن كميات قليلة من بعض المواد الكيميائية يمكن أن يتم تذوقها بسهولة أكبر على طرف اللسان، بينما بعضها الآخر يتم تذوقه بسهولة أكبر على ظهر اللسان أو على جوانبه. كما أن طعم مواد كيميائية أخرى يتغير قليلاً عبر اللسان بأكمله.

تلتقي الأعصاب الممتدة من الحليمات مع بعضها في الجزء الخلفي من جذع الدماغ. وهنا يتم فرز بعض إشارات المذاق التي تحملها الأعصاب وفقًا للمواد الكيميائية المختلفة التي تستجيب لها. وعندئذ تمر إشارات المذاق إلى مقدمة جذع الدماغ، أي المــهاد، وتنتقل الإشارات من المهاد إلى قشرة المخ حيث يتم تفسيرها، ومن ثم يتم الإحساس بالمذاق. وتتم عملية استبدال مستمر للخلايا المستقبلة التي تكوِّن البراعم الذوقية. وتتطور الخلايا المستقبلة من خلايا الجلد التي تحيط بالبراعم الذوقية وتتحرك خلايا الجلد ببـطء نحو منطقة البراعم الذوقية. وتتحول خـلايا الجــلد في تحركها إلى خلايا مستقبلة، ويتم استبدال حـوالي نصف الخلايا المستقبلة كل عشرة أيام.

المصدر: الموسوعة العربية العالمية