الرئيسيةبحث

طنجة ( Tangier )



طنجة المغربية أقدم مدينة في المغرب الأقصى، وتقع على مضيق جبل طارق.
طنجة مدينة تقع على الساحل الشمالي للمغرب العربي على طول مضيق جبل طارق الذي يربط المحيط الأطلسي بالبحر المتوسط، في المنطقة المعتدلة الدافئة. وتبلغ درجة حرارتها 11,7°م، في الشتاء في شهر يناير، بينما تبلغ 22,2°م، في الصيف في شهر يوليو، وتسقط على المدينة كمية من الأمطار تبلغ 36 بوصة (897ملم)، في السنة بسبب الرياح الغربية التي تهب على البلاد قادمة من المحيط الأطلسي ومن خليج المكسيك.

الأهمية:

تعتبر مدينة طنجة عاصمة لولاية طنجة المغربية، وهي أقدم مدينة في المغرب الأقصى، ويأتي ميناؤها في المرتبة الثانية بعد الدار البيضاء بين موانئ المغرب، كما تعد الميناء الرئيسي في المغرب بالنسبة لسفن الركاب. ويحمي الميناء لسان اصطناعي طويل. وتبدو المدينة بالنسبة للقادم من البحر كمدرج مرتفع تصطف فوقه صفوف من المساكن البيضاء على طول تلالها.

وتعتبر طنجة مركزًا لبناء السفن ومركزًا سياحيًا مهماً، وتضم عدداً قليلا من الصناعات المغربية. وقد ظلت المدينة مركزاً عالمياً ومصرفياً كبيراً طوال الفترة (1324 - 1376هـ، 1906-1956م) لا يقل في الأهمية عن هونج كونج. ولكنها فقدت بعض هذه الأهمية بعد انضمامها إلى المغرب مما أدى إلى تعرضها لأزمة اقتصادية حادة، وهو ما دعا الملك محمد الخامس إلى أن يعيد إليها ميناءها الحر.

ويوجد في طنجة مؤسسة للبحث العلمي ومكتبة عامة، ومتحفان، وكليتان متخصصتان. وتوجد بها محطة إذاعة صوت أمريكا، ومحطة إذاعة البحر المتوسط الدولية.

الطراز المعماري في طنجة

التاريخ والنشأة:

تعتبر طنجة مدينة قديمة جداً، فقد بنى الفينيقيون والرومان مواطن سكناهم بالقرب مما يُعرف الآن باسم طنجة. وقد فتحها المسلمون واستقروا فيها خلال القرن الثامن الميلادي. كما استولى عليها كل من البرتغاليين، والأسبان، والإنجليز في عصور مختلفة منذ القرن الخامس عشر الميلادي حتى أواخر القرن السابع عشر الميلادي عندما بسط سلطان المغرب نفوذه عليها. وفي عام 1912م، خضعت المغرب لسيطرة فرنسا وأسبانيا، لكن طنجة ظلت بعيدة عن سيطرة أي من الدول الأوروبية، حيث منح السلطان امتيازات خاصة لعدد من الدول الأوروبية. وفي عام 1923م، وضعت القوى الأوروبية الكبرى المدينة تحت الإدارة الدولية.

وعندما حصلت المغرب على استقلالها في عام 1956م، دعا سلطان المغرب إلى مؤتمر تحضره الدول التي حكمت طنجة. وقد وافق هذا المؤتمر على إنهاء الهيمنة الدولية على المدينة، وعلى تنازل الدول الكبرى عن حقوقها السابقة في المنطقة.

السكان:

تعتبر طنجة سادسة أكبر المدن في المغرب بعد الدار البيضاء، والرباط، وفاس، ومراكش، ومكناس. وقد بلغ عدد سكانها 187,894 نسمة، في إحصاء عام 1971م، زاد إلى 266,346 نسمة، في منتصف عام 1991م، ووصلت إلى المرتبة نصف المليونية مع ضواحيها حيث بلغت 627,963 نسمة في نهاية عام 1994م. وبذلك تعد تاسعة المناطق الحضرية الكبرى في المغرب.

ويتكون سكان طنجة من العرب والبربر ويتحدث سكانها اللغة العربية واللغة البربرية إلى جانب اللغتين الفرنسية والأسبانية بصورة واسعة.

المصدر: الموسوعة العربية العالمية