القصيدة السيمفونية ( Symphonic poem )
القَصيـدة السيمفونية عمل موسيقي تؤديه مجموعة من العازفين تحاول توظيف الأفكار غير الموسيقية في إخراج هذا النوع من الشعر على القصائد الشعرية، أو الحركة، أو القصص، أو الروايات التاريخية، أو المناظر الطبيعية، أو الرسومات أو أقوال الفلاسفة.
تطورت القصيدة السيمفونية من مقدمات المعزوفات الموسيقية المتناغمة.
ولهذا يُعَدُّ الشعر مثله مثل تلك المقدمات مؤلفًا في معظمه من حركة واحدة أو مقطع واحد، وتكتب نوته الموسيقية بحريَّة تامة وتكون أطول من نوتة مقدمة المعزوفة الموسيقية المتناغمة.
وفي عام 1850م استطاع فرانز ليست إخراج أول قصيدة سيمفونية، ثم تبعه في ذلك المؤلف الموسيقي الألماني ريتشارد شتراوس في توسيع قصيدته السيمفونية المسماة هكذا تكلم زرادشت، ومن خلال قصيدته السيمفونية الثانية المسماة بطل الحياة (1898م). وكان كل من جان سيبليوس الفنلندي، وكلود دو بوسي الفرنسي آخر المؤلفين الموسيقيين الذين أخرجوا عدة مقطوعات من القصيدة السيمفونية، حيث اعتمدت معظم أعمال سيبليوس على ملحمة البطولة الفنلندية ذي كاليفالا، أما عن دو بوسي فله مقطوعتان من القصائد السيمفونية، الأولى ظهرت في عام 1894م والثانية في عام 1905م وهي مقطوعة البحر.