بنجر السكر ( Sugar beet )
☰ جدول المحتويات
بنجر السُّكر يتكون من جذور تخزين سكر بيضاء زبدية ذات تاج ضخم وأوراق خضراء داكنة، ويُكوِّن السكر حوالي 15% إلى 20% من إجمالي وزن الجذر. |
ويتكون نبات بنجر السكّر من عنقود من الأوراق الخضراء الداكنة بأعلى جذع قصير قوي ممتلئ يُسمى بالتاج. وتحت هذا التاج يوجد الجذر المخروطي الشكل ذو اللون الأبيض الزبديّ الذي يختزن فيه النبات السكر. ويسمى الجزء العلوي المنتفخ من هذا الجذر بالشمندر، ويكون جذريًا وتديًا يمتد في التربة من 0,5إلى 1,5م، ويمكن لهذه الجذور الوتدية الطويلة أن تمتص المياه الكامنة من باطن الأرض .
ويتكون السكر في أوراق النبات عن طريق التركيب الضوئي، ثم ينتقل بعد ذلك إلى الجذر. ويتراوح وزن جذر البنجر من 0,7 إلى 1,4 كجم وحوالي 15% إلى 20% من هذا الوزن يوجد فيه سُكّر يطلق عليه السكروز.
زراعة بنجر السكر
الدول الرائدة في زراعة بنجر السكر |
ويحصد البنجر المزروع بهدف الحصول على السكر في نهاية أول موسم زراعي. حيث تكون الجذور قد كبرت ونمت، ولكن عندما يزرع البنجر بهدف الحصول على البذور فإن النباتات تحتاج عامًا آخر من النمو. وفي المناطق التي تتمتع بفصول شتاء معتدلة تترك الجذور في الأرض بعد موسم الزراعة الأول، أما في المناطق التي تتمتع بفصول شتاء باردة فإن الزرّاع يقومون باستخراج الجذور في الخريف، ويخزنونها خلال الشتاء ثم يعيدون زراعتها في الربيع، وخلال العام الثاني تنمو النباتات طويلة، ذات فروع من الأعواد كل منها له أزهار صغيرة تنتج البذور.
تهاجم كثير من الأمراض والآفات نبات بنجر السكّر ؛ ففي المناطق الحارة ـ ذات الصيف الرطب ـ يصاب البنجر بمرض تبقع الأوراق وغير ذلك من أمراض الفطريات. وفي المناطق ذات الشتاء المعتدل يمكن للأمراض الفيروسية مثل تجعد القمة و الصفراء أن تُتلف المحصول. وتوجد الفيروسات التي تُسبب تلك الأمراض في الكثير من الحشرات والأعشاب الضارة التي تتكاثر خلال الشتاء ثم تنتقل في الربيع إلى بنجر السكّر عن طريق حشرات مثل الأرقة ـ حشرة تمتص عصارات النباتات ـ وصرصار الورق. ويكافح المزارعون تلك الحشرات، والآفات عن طريق زراعة مجموعة متنوعة من النباتات المقاومة للأمراض، واستخدام المبيدات الحشرية. وزراعة أنواع خاصة من النباتات المقاومة للأمراض.